للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: سمعت رسول الله يقول: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجةً، وحط عنك بها خطيئةً".

٥١٤١ - * روى الترمذي عن أبي صفوان عبد الله بن بُسر الأسلمي (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرُ الناس من طال عمره وحسن عمله".

٥١٤٢ - *روى الشيخان عن أنس (رضي الله عنه) قال: "غاب عمي أنس بن النضر (رضي الله عنه) عن قتال بدرٍ، فقال يارسول الله صلى الله عليه وسلم: غبتُ عن أول قتالٍ قاتلتَ المشركين، لئن والله اشهدني قتال المشركين؛ ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد، انكشف المسلمون، فقال: اللهم اعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء - يعني المشركين - ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذٍ فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب الكعبة إني أجد ريحها من دون أحد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس: فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف، أو رميةً برمحٍ، أو رميةً بسهم، ووجدناه قد قُتل، ومثل به المشركون؛ فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه، قال أنس: كنا نرى - نظن - أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه من المؤمنين {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} إلى آخرها".

٥١٤٣ - * روى الشيخان عن أبي مسعود عُقبة بن عمرو الأنصاري البدري (رضي الله عنه) قال: لما نزلت آية الصدة، كنا نحامل على ظهورنا، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مُراءٍ، وجاء رجلٌ آخرُ فتصدق بصاعٍ، فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا (١)


٥١٤١ - الترمذي (٤/ ٥٦٥) ٣٧ - كتاب الزهد، ٢١ - باب ما جاء في طول العمر للمؤمن. وقال حديث حسن.
٥١٤٢ - البخاري (٦/ ٢١) ٥٦ - كتاب الجهاد، ١٢ - باب قوله عز وجل [الأحزاب: ٢٣] ... إلخ.
مسلم (٣/ ١٥١٢) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٤٢ - باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. واللفظ للبخاري.
قوله: (ليرين الله) روي بضم الياء وكسر الراء. أي ليظهرن الله ذلك للناس وروى بفتحهما، ومعناه ظاهر، والله أعلم.
٥١٤٣ - البخاري (٣/ ٢٨٢) ٢٤ - كتاب الزكاة، ١٠ - باب اتقوا النار ولو بشق تمرةً والقليل من الصدقة.
مسلم (٢/ ٧٠٦) ١٢ - كتاب الزكاة، ٢١ - باب الحمل أجرة يتصدق بها، ... إلخ.
(نُحامل) بضم النون وبالحاء المهملة أي يحمل أحدُنا على ظهره بالأجرةِ ويتصدقُ بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>