للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٦ - * روى أبو داود عن ثوبان رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فأصابهم البردُ، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يمسحوا على العصائب والتَّساخين.

٥٨٧ - * روى مسلم عن بلال بن رباح رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: مسح على الخفين والخمار.

في رواية: أبي داود (١): أن عبد الرحمن بن عوف سأل بلالاً عن وُضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: "كان يخرج يقضي حاجته، فآتيه بالماء، فيتوضأ، ويمسح على عماته وموقيه".

وعند النسائي (٢) قال: "رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين والخمار" وفي أخرى: على الخفين.

وله في أخرى (٣) قال: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلالٌ الأسواق، فذهب لحاجته، ثم خرج، قال أسامة: فسألت بلالاً: ما صنع؟ فقال بلال: ذهب النبي صلى الله عليه وسلم لحاجته، ثم توضأ فغسل وجهه ويديه، ومسح برأسه، ومسح على الخفين، ثم صلى".

رواية الترمذي اللاحقة تبين أن المراد بالمسح على العمامة بعد مسح ربع الرأس لفظه (... إنه مسح على ناصيته وعمامته) باب ما جاء في المسح على الجوربين والعمامة، وفي


٥٨٦ - أبو داود (١/ ٣٦) كتاب الطهارة، ٥٧ - باب المسح على العمامة وللحديث شواهد بمعناه يرتقي بها.
(التساخين) التساخين: الخِفافُ، لا واحد لها، وقيل: واحدها: تسخان، وتسخين، قال حمزة الأصفهاني في كتاب "الموازنة": وأما التسخان، فتعريب تشكَنْ، وهو اسم غطاءٍ من أغطية الرأس، كان العلماء والموابذة يأخذونه على رؤوسهم خاصة دون غيرهم: قال وجاء في الحديث ذكر لبس العمائم والتساخين، فقال من تعاطى تفسيره: هو الخف حيث لم يعرف فارسيته، والله أعلم.
(والعصائب) أراد بالعصائب: العمائم، لأن الرأس يعصب بها. ابن الأثير.
٥٨٧ - مسلم (١/ ٢٣١) ٢ - كتاب الطهارة، ٢٣ - باب المسح على الناصية والعمامة.
(١) أبو داود (١/ ٣٩) كتاب الطهارة، ٥٩ - باب المسح على الخفين.
الترمذي (١/! ٧٢) أبواب الطهارة، ٧٥ - باب ما جاء في المسح على العمامة.
(٢) النسائي (١/ ٧٥) كتاب الطهارة، ٨٦ - باب المسح على العمامة.
(٣) النسائي (١/ ٨١، ٨٢) كتابالطهارة، ٩٦ - باب المسح على الخفين.
(مُوقيه) الموقُ: الخفُّ، وهو نوع مها ساقه إلى القصر (الخمار) العمامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>