للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح بغلسٍ، فينصرفن نساء المؤمنين لا يعرفن من الغلس، ولا يعرف بعضهن بعضاً.

٧٠٧ - * روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله علي وسلم صلى يوم خيبر صلاة الصبح بغلسٍ وهو قريب منهم، فأغار عليهم، فقال: "الله أكبر، خربتْ خيبرُ وإنا إذا نزلنا بساحة قوم ساء صباح المنذرين".

٧٠٨ - * روى الترمذي عن رافع بن خديج رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أسفروا بالفجر، فإنه أعظم للأجر".

وفي رواية (١) أبي داود، قال: "أصبحوا بالصبح، فإنه أعظم لأجوركم، أو أعظم للأجر".

وفي رواية (٢) للنسائي، قال: "أسفروا بالفجر" لم يزد، وإسناده حسن.


٧٠٧ - البخاري (١/ ٤٧٩، ٤٨٠) ٨ - كتاب الصلاة، ١٢ - باب ما يذكر في الفخذ.
مسلم (٣/ ١٤٢٦) ٣٢ - كتاب الجهاد والسير، ٤٣ - باب غزوة خيبر.
أبو دود في سننه وهو طرف من حديث طويل.
النسائي (١/ ٢٧١، ٢٧٢) ٦ - كتاب المواقيت، ٢٦ - التغليس في السفر.
ابن خزيمة في صحيحه.
٧٠٨ - الترمذي (٢/ ٢٨٩) أبواب الصلاة، ١١٧٠ باب ما جاء في الإسفار بالفجر.
(١) أبو داود (١/ ١١٥) كتاب الصلاة، ٧ - باب في وقت الصبح.
(أسفروا بالفجر) أي صلوا الفجر مسفرين، يعني وقد أضاء وقيل: معناه: طولوها إلى الإسفار.
(أصبحوا بالصبح) أي: صلوها مصبحين، وهو عند طلوع الصبح.
(٢) النسائي (١/ ٢٧٢) ٦ - كتاب المواقيت، ٢٧ - الإسفار.
ويقول الترمذي: وقد رأى غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي والتابعين الإسفار بصلاة الفجر، وبه يقول سفيان الثوري، وقال الشافعي وأحمد وإسحاق: معنى الإسفار: أن يصح "يضيء" الفجر لا يشك فيه، ولم يروا أن معنى الإسفار تأخير الصلاة. ا. هـ.
ونقل الشارح بعض أقوال العلماء في التأول للجمع بين الحديثين ثم قال (١/ ١٤٥):
"أسلم الأجوبة وأولاها ما قال الحافظ ابن القيم في إعلام الموقعين، بعد ذكر حديث رافع بن خديج ما لفظه: وهذا بعد ثبوته إنما المراد الإسفار دواما لا ابتداء، فيدخل فيها مغلساً، ويخهرج مسفراً، كما كان يفعله صلى الله عليه وسلم، فقوله موافق لفعله، لا مناقض له، وكيف يظن به المواظبة على فعل ما الأجر الأعظم في خلافه؟ انتهى كلام ابن القيم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>