للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٦ - * روى مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من القائل كلمة كذا وكذا؟ " قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله، قال: عجبت لها، فتحت لها أبواب السماء، قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك"، إلا أن النسائي قال في رواية أخرى (١) له: "لقد رأيت ابتدرها اثنا عشر ملكاً".

٩٥٧ - * روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، إذ جاء رجل وقد حفزه النفس فقال: الله أكبر، الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: "أيكم المتكلم بالكلمات؟ " فأرم القوم، فقال: "إنه لم يقل بأساً فقال رجل: أنا يا رسول الله قلتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها، أيهم يرفعها".

وزاد أبو داود في بعض رواياته: "وإذا جاء أحدكم فليمش نحوه ما كان يمشي فليصل ما أدرك، وليقض ما سبقه".

أقول: قوله عليه الصلاة والسلام: "وليقض ما سبقه" بنى عليه الحنفية أن المسبوق يقضي ما فاته ويترتب على ذلك مثلاً: لو أنه فاتته الركعة الأولى، فإنه يقرأ دعاء الاستفتاح ويتعوذ ويبسمل ويقرأ الفاتحة وشيئاً من القرآن معها، وإذاً فهو يقضي ما فاته بإقامة كل ما يطلب في الفائتة.


٩٥٦ - مسلم (١/ ٤٢٠) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٢٧ - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة.
الترمذي (٥/ ٥٧٥) ٤٩ - كتاب الدعوات، ١٢٧ - باب دعاء أم سلمة.
(١) النسائي (٢/ ١٢٥) ١١ - كتاب الافتتاح، ٨ - القول الذي يفتتح به الصلاة.
النسائي في نفس الموضع السابق.
٩٥٧ - مسلم (١/ ٤٢٠) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٢٧ - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة.
أبو داود (١/ ٢٠٣) كتاب الصلاة، ١٢١ - باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء.
النسائي (٢/ ١٢٥) ١١ - كتاب الافتتاح، ٨ - القول الذي يفتتح به الصلاة.
(حفزه) النفس: أي: تتابع بشدة، كأنه يحفز صاحبه، أي: يدفعه.
(فأرم) أرم الرجل: إذا أطرق ساكتاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>