للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواية (١) "وسكتة إذا فرغ من القراءة" وفي أخرى (٢) عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه كان يسكت سكتتين: إذا استفتح، وإذا فرغ من القراءة ... ثم ذكر معناه".

قال محقق شرح السنة (٢/ ٤٢) وفيه عنعنة الحسن ومع ذلك حسنه الترمذي وقال الشيخ شاكر (٢/ ٣١) وهو حديث صحيح رواته ثقات وإنما حسنه الترمذي للخلاف في سماع الحسن من سمرة وقد سبق أن تكلمنا في ذلك وأثبتنا سماعه منه في شرح الحديث (١٨٢) والترمذي صحح أحاديث الحسن عن سمرة في كثير من المواضع. ا. هـ أقول: لا يكفي ثبوت السماع لكن ينبغي انتفاء التدليس.

أقول: قوله في النص (حتى يتراد إليه نفسه) دليل على أن السكتة كانت خفيفة عادية، وأما السكتة الأولى فهي لقراءة دعاء الثناء والاستفتاح.

قال في إعلاء السنن (٤/ ١٠٨): وأما وجوب القراءة عند سكتات الإمام فلم يثبت بدليل صحيح مرفوع ... وقال في (حجة الله البالغة): الحديث الذي رواه أصحاب السنن ليس بصريح في الإسكاتة التي يفعلها الإمام لقراءة المأموم فإما أنها للتلفظ بآمين أو للتمييز بين الفاتحة وآمين أو سكتة لطيفة ليرد إلى القارئ نفسه واستغراب القرن الأول إياها يدل على أنها ليست سنة مستقرة ولا مما عمل به الجمهور ا. هـ ملخصاً.

٩٦١ - * روى ابن خزيمة عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يصلي لم يحمد الله ولم يمجده، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم وانصرف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجل هذا". فدعاه وقال له ولغيره: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء".


(١) في نفس الموضع السابق.
(٢) أبو داود (١/ ٢٠٧) في نفس الموضع السابق.
٩٦١ - أحمد (٦/ ١٨).
أبو داود (٢/ ٧٧) كتاب الصلاة، باب الدعاء.
الحاكم (١/ ٢٣٠) كتاب الصلاة.
ابن خزيمة (١/ ٣٥١) كتاب الصلاة، ٢١٩ - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد. وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>