للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: الأعراف) ".

وفي أخرى (١) له: أنه قال لمروان: يا أبا عبد الملك، أتقرأ في المغرب بـ (قل هو الله أحد) و (إنا أعطيناك الكوثر)؟ قال: نعم، قال: فمحلوفه لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بأطول الطوليين: (المص) ".

١٠٠٤ - * روى النسائي عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلى المغرب بسورة (الأعراف)، فرقها في ركعتين".

أقول: إن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأعراف لم تكن سنة دائمة له عليه الصلاة والسلام، فلعلها لتبيان جواز الإطالة في المغرب إذا كان المأمومون يتحملون ذلك، وفعل مروان في الاقتصار على قصار المفصل في المغرب ليس فيه ما يعاب عليه.

١٠٠٥ - * روى الشيخان عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بـ (الطور) ". زاد في رواية (٢): "فلما بلغ هذه الآية (أم خلقوا من غير شيء، أم هم الخالقون؟ أم خلقوا السموات والأرض؟ بل لا يوقنون، أم عندهم خزائن ربك، أم هم المسيطرون؟) (٣) كاد قلبي أن يطير".

وفي رواية (٤): "أن جبير ابن مطعم- وكان جاء في أسارى بدر- ... وذكر الحديث".

١٠٠٦ - * روى النسائي عن عبد الله بن عتبة بن مسعود: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في


(١) النسائي: نفس الموضع السابق ص ١٦٩، ١٧٠.
(المحلوف): الله الذي لا يستحق الحلف إلا به، والخبر المحذوف، أي: الله قسمي.
١٠٠٤ - النسائي (٢/ ١٧٠) ١١ - كتاب الافتتاح، ٦٧ - باب القراءة في المغرب ب آلمص وهو حديث حسن.
١٠٠٥ - البخاري (٨/ ٦٠٣) ٦٥ - كتاب التفسير، ١ - باب ٤٨٥٣.
مسلم (١/ ٣٣٨) ٤ - كتاب الصلاة، ٣٥ - باب القراءة في الصبح.
(٢) البخاري: نفس الموضع السابق ص ٦٠٣.
(٣) الطور: ٣٥، ٣٧.
(٤) البخاري (٦/ ١٦٨) ٥٦ - كتاب الجهاد، ١٧٢ - باب فداء المشركين.
(المسيطر) بالسين والصاد: المسلط على القوم، القاهر [لهم]، يقال تسيطر علينا يتسيطر، وسيطر يسيطر: والأصل فيه: السين، والصاد مقلوبة منها لأجل الطاء.
١٠٠٦ - النسائي (٢/ ١٦٩) ١١ - كتاب الافتتاح، ٦٦ - القراءة في المغرب بحم الدخان، وفي سنده معاوية بن عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>