للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في رواية (١) رأيت أبا هريرة صلى صلاة تجوز فيها.

١٠٢٢ - * روى ابن خزيمة عن ابن عباس في قوله عز وجل: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها) (٣).

قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة، فكان إذا صلى بأصحابه جهر بالقرآن، وقال الدورقي: رفع صوته بالقرآن، وقالا (أي الدورقي والراوي الآخر): فكان المشركون إذا سمعوا. سبوا القرآن، ومن أنزله، ومن جاء به، فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها).

١٠٢٣ - * روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمر، وسكت فيما أمر (وما كان ربك نسياً) (٥) و (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) (٦).

أقول: من المعلوم أن محل قراءة القرآن في الصلاة هو القيام، وما عدا ذلك فلا يقرأ في الصلاة قرآن على نية القراءة، فالنص يشير إلى ذلك والله أعلم.

١٠٢٤ - * روى البخاري عن عبد الله بن سخبرة رضي الله عنه قال: "سألنا خباباً:


(١) رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.
١٠٢٢ - ابن خزيمة (٢/ ١٨٩) أبواب صلاة التطوع بالليل، ٤٩٦ - باب ذكر صفة القراءة بالقراءة في صلاة الليل.
(٢) الإسراء: ١١٠.
(ولا تجهر بصلاتك) أي بقراءتك. فيسمع المشركون، فيسبون القرآن.
(ولا تخافت بها) عن أصحابك فلا يسمعون.
(وابتغ بين ذلك سبيلاً): قال الدورقي: عن أصحابك فلا تسمعهم.
قال ابن خزيمة:
إن الاسم قد يقع على بعض أجزاء الشيء ذي الأجزاء والشعب. قد أوقع الله عز وجل اسم الصلاة على القراءة فيها فقط (ولا تجهر بصلاتك) أراد القراءة فيها. وليس الصلاة كلها، القراءة فيها فقط.
١٠٢٣ - البخاري (٢/ ٢٥٣) ١٠ - كتاب الأذان، ١٠٥ - باب الجهر بقراءة صلاة الفجر.
(٣) مريم: ٦٤.
(٤) الأحزاب: ٢١.
١٠٢٤ - البخاري (٢/ ٢٤٤) ١٠ - كتاب الأذان، ٩٦ - باب القراءة في الظهر.
أبو داود (١/ ٢١٢) كتاب الصلاة، باب ما جاء في القراءة في الظهر.
ابن خزيمة (١/ ٢٥٥) ١٠٣ - باب المخافتة بالقراءة في الظهر والعصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>