للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقول: والقنوت في آخر ركعة من الوتر في النصف الثاني من رمضان هو الذي عليه عمل الناس اليوم، والحنفية يقنتون على الدوام في الوتر قبل الركوع والشافعية بعد الركوع في النصف الأخير من رمضان.

١١٢٧ - * روى أبو داود عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك".

١١٢٨ - * روى أبو داود عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت"، وفي أخرى (٣) لأبي داود، وقال في آخره: قال: "هذا تقول في الوتر في القنوت" ولم يذكر: "أقولهن في الوتر". وله في أخرى (٤) بدل قوله: "أقولهن في الوتر": "أقولهن في قنوت الوتر".

أقول: باب الدعاء في قيام الليل والوتر واسع، وصيغه متعددة وقد أخذ الحنفية في قنوت الوتر بصيغة مأثورة عن ابن عمر كما سنرى، والأمر واسع، وهذه الصيغة التي رواها


١١٢٧ - أبو داود (٢/ ٦٤) كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر.
الترمذي (٥/ ٥٦١) ٤٩ - كتاب الدعوات، ١١٣ - باب في دعاء الوتر.
النسائي (٢/ ٢٢٢) ١٢ - كتاب التطبيق، الدعاء في السجود.
الحاكم (١/ ٣٠٦) ٨ - كتاب الوتر.
١١٢٨ - أبو داود (٢/ ٦٣) كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر.
الترمذي (٢/ ٣٢٨) أبواب الصلاة، ٣٤١ - باب ما جاء في القنوت في الوتر.
النسائي (٣/ ٢٤٨) ١٤ - كتاب الجمعة، ٥١ - باب الدعاء في الوتر.
(٣) أبو داود (٢/ ٦٣) كتاب الصلاة، باب القنوت في الوتر.
(٤) أبو داود (٢/ ٦٣) في نفس الموضع السابق. وإسناده حسن.
(قني): من الوقاية، هي ما يحول بين الإنسان وبين ما يكرهه.
(تباركت) تفاعلت: من البركة، وهي الكثرة والاتساع في الخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>