للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وزاد أبو داود (١) بعد قوله: "شماله": "حتى يرى بياض خده". وفي رواية النسائي (٢): "حتى يرى بياض خده من ها هنا، [وبياض خده من ها هنا] ".

١١٦٢ - * روى أبو داود عن وائل بن حجر قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، وعن شماله: "السلام عليكم ورحمة الله".

١١٦٣ - * روى مسلم عن أبي معمر الأزدي الكوفي قال: إن أميراً كان بمكة يسلم تسليمتين، فسمع به عبد الله، فقال: أنى علقها؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله.

أقول: ليس هذا إنكاراً، بل تعجباً من علم الرجل وكان بعض الناس يجهلون مثل هذا أو يقتصرون على السلام الأول، وهو دليل لمن ذهب إلى سنية السلام الثاني، قال ابن المنذر: (أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم إلى أن صلاة من اقتصر على تسليمة واحدة جائزة) وقال الحنفية: لكنه مكروه تحريماً.

١١٦٤ - * روى ابن خزيمة عن هشام بن عروة عن أبيه: أنه كان يسلم واحدة السلام عليكم.

١١٦٥ - * روى مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله- وأشار بيده إلى


(١) أبو داود (١/ ٢٦١، ٢٦٢) كتاب الصلاة، ١٨٨ - باب في السلام.
(٢) النسائي (٣/ ٦٣) ١٣ - كتاب السهو، ٧٠ - باب كيف السلام على اليمين.
١١٦٢ - أبو داود (١/ ٢٦٢) كتاب الصلاة، ١٨٨ - باب في السلام.
وإسناده منقطع وله شواهد تقويه، فهو حسن، وأخرجه ابن حبان (٣/ ٢٢٣، ٢٢٤) ذكر كيفية التسليم الذي ينفتل المرء به من صلاته وذكر خبر كان يصرح بصحة ما ذكرناه، وقد ذكر الرملي في شرح المنهاج أنها ثبتت من عدة طرق ومن ثم اختار جمع ندبها.
١١٦٣ - مسلم (١/ ٤٠٩) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٢٢ - باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها.
(أنى علقها) أنى: بمعنى: من أين؟ وبمعنى كيف، و"علقها" بمعنى: تعلمها: أي: من أين عرف ذلك، وممن أخذها؟.
١١٦٤ - ابن خزيمة (١/ ٣٦٠) ٣٤ - باب إباحة الاقتصار على تسليمة واحدة من الصلاة.
١١٦٥ - مسلم (١/ ٣٢٢) ٤ - كتاب الصلاة، ٢٧ - باب الأمر بالسكون في الصلاة، والنهي عن الإشارة باليد ورفعها عند السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>