للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣٩ - * روى أحمد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت".

أقول: محل هذا الدعاء بعد الصلوات الإبراهيمية وقبل السلام، ومثله كل دعاء ورد قبل السلام فإن محله بعد الصلوات الإبراهيمية كما استقر عليه العمل.

١٢٤٠ - * روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال".

هذا لفظ مسلم، ووافقه البخاري على الاستعاذة، ولم يذكر التشهد.

وفي رواية (٣) أبي داود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع ... " وذكرها.

وزاد (٤) النسائي: "ثم ليدع لنفسه بما بدا له".

أقول: مما يدل على أن هذه الدعوات محلها بعد الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمع بين روايتي أبي داود والبخاري ثم القياس العام وهو أن يقدم الإنسان بين يدي دعائه الصلاة على


١٢٣٩ - أحمد (١/ ٩٤، ٩٥) وأيضاً ص ١٠٢، ١٠٣.
ابن خزيمة (١/ ٣٥٨) كتاب الصلاة، ٢٣٠ - باب الاستغفار بعد التشهد وقبل السلام.
١٢٤٠ - البخاري (٣/ ٢٤١) ٢٣ - كتاب الجنائز، ٨٧ - باب التعوذ من عذاب القبر.
مسلم (١/ ٤١٢) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٢٥ - باب ما يستعاذ منه في الصلاة.
(٣) أبو داود (١/ ٢٥٨) كتاب الصلاة، ١٨٣ - باب ما يقول بعد التشهد.
(٤) النسائي (٣/ ٥٨) ١٣ - كتاب السهو، ٦٤ - نوع آخر.
(المسيح الدجال) سمي الدجال مسيحاً، لأن عينه الواحدة ممسوحة، والمسيح: الذي أحد شقي وجهه ممسوح، لا عين له ولا حاجب، فهو فعيل بمعنى مفعول، بخلال المسيح عيسى عليه السلام، فإنه فعيل بمعنى فاعل، سمي به، لأنه كان يمسح المريض فيبرأ بإذن الله تعالى، و"الدجال" الكذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>