للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل"، وفي رواية "لأن أذكر الله إلى طلوع الشمس أكبر وأهلل وأسبح أحب إلى من أن أعتق أربعاً من ولد إسماعيل ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلى من أن أعتق كذا وكذا من ولد إسماعيل".

١٢٤٨ - * روى البخاري عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال: أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد". زاد في رواية (٢): "وكتب إليه: أنه كان ينهى عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال، وكان ينهى عن عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات".

وفي رواية (٣) قال وراد: "ثم وفدت بعد على معاوية، فسمعته يأمر الناس بذلك".


١٢٤٨ - البخاري (٢/ ٣٢٥) ١٠ - كتاب الأذان، ١٥٥ - باب الذكر بعد الصلاة.
(٢) البخاري (١٣/ ٢٦٤) ٩٦ - كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، ٣ - باب ما يكره من كثرة السؤال، ومن تكلف ما لا يعنيه.
(٣) البخاري (١١/ ٥١٢، ٥١٣) ٨٢ - كتاب القدر، ١٢ - باب لا مانع لما أعطى الله.
(قيل وقال) أراد: النهي عن قول ما لا يصح، وما لا تعلم حقيقته وأن يقول المرء في حديثه: قيل كذا، وقال كذا، وقيل: معناه: أنه نهي عن القول والقيل الذي هو مصدر قال قولاً وقيلاً وقالاً، فجعل [قالاً] مصدراً.
(عقوق الأمهات) معروف، وهو منع ما يجب إتيانه من صلة الرحم، وخص الأمهات زيادة تأكيد وتعظيم، وإن كان عقوق الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيماً، فلعقوق الأمهات مزية في القبح.
(وأد البنات) هو أن يدفن الإنسان بنته حية، كما كانوا يعملون في الجاهلية.
(منع) المنع منع ما عليه.
(وهات): طلب ما ليس له.
(إضاعة المال) تضييعه وإنفاقه في غير بر، وإخراجه في غير منفعة.
(كثرة السؤال) الإلحاح فيما لا حاجة له إليه، فأما ما تدعو الضرورة إليه فله حكم إباحة المضطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>