للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي".

١٤٠٧ - * روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه، فقلت: يا رسول الله أي المسجد الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفاً من حصباء، فضرب به الأرض، ثم قال: هو مسجدكم هذا، لمسجد المدينة".

وفي رواية الترمذي (١) والنسائي (٢) قال: تمارى رجلان في المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم، فقال رجل: هو مسجد قباء، وقال الآخر: هو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو مسجدي هذا".

أخذه صلى الله عليه وسلم الحصباء وضربه في الأرض المراد به المبالغة في الإيضاح لبيان أنه مسجد المدينة والحصباء الحصى الصغار. (النووي).

وللمساجد الثلاثة ولمسجد قباء فضل وسنذكر ماله علاقة في ذلك في جزء الحج.


الطبراني "المعجم الكبير" (١/ ١٤٧)، (١٢/ ٢٩٤).
كشف الأستار (٣/ ٢٤) كتاب الحج، باب ذكر رجاء نوال المرء المسلم بالطاعة روضة من رياض الجنة إذا أتى بها بين القبر والمنبر.
مجمع الزوائد (٤/ ٩) وقال الهيثمي: ورجاله ثقات.
قوله: (روضة من رياض الجنة): ذكروا في معناه قولين: أحدهما أن ذلك الموضع بعينه ينقل إلى الجنة والثاني أن العبادة فيه تؤدي إلى الجنة وقيل: إن معناه ما بين منبره وبيته حذاء روضة من رياض الجنة.
وقوله: (منبري على حوضي) قال القاضي: قال أكثر العلماء: المراد منبره بعينه الذي في الدنيا وقال وهذا الأظهر. (النووي).
١٤٠٧ - مسلم (٢/ ١٠١٥) ١٥ - كتاب الحج، ٩٥ - باب لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد.
(١) الترمذي (٢/ ١٤٤) أبواب الصلاة، ٢٤١ - باب ما جاء في المسجد الذي أسس على التقوى.
(٢) النسائي (٢/ ٣٦) ٧ - كتاب الأذان، ٨ - ذكر المسجد الذي أسس على التقوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>