للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٢٣ - * روى ابن خزيمة عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل، وغسل رأسه، ثم تطيب من أطيب طيبه، ولبس من صالح ثيابه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين، ثم استمع للإمام، غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام".

١٧٢٤ - * روى الطبراني عن عبد الرحمن بن عوف قال: افتقد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من أصحابه فقال: "أين كنت فإني لم أرك، ألم تشهد الصلاة؟ قال: بلى ولكني جئت وقد ثبت الناس، فكرهت أن أتخطى رقاب الناس قال: بلى".

١٧٢٥ - * روى البخاري عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهور ويدهن من دهنه، ويمس من طيب بيته، ثم يخرج، فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب الله له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى".

وفي رواية (١) النسائي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر، ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة، وينصت حتى يقضي صلاته، إلا كانت كفارة لما قبله من الجمعة".

قال معلق (شرح السنة ٤/ ٢٦٨): قد فرق النووي بين التخطي والتفريق بين الاثنين، وجعل ابن قدامة في "المغني" التخطي: هو التفريق؛ قال العراقي: والظاهر الأول، لأن التفريق يحصل بالجلوس بينهما وإن لم يتخط، وقد اختلف أهل العلم في حكم التخطي يوم الجمعة: فقال الترمذي حاكياً عن أهل العلم: أنهم كرهوا تخطي الرقاب يوم الجمعة، وشددوا في ذلك، وحكى أبو حامد في تعليقه عن الشافعي التصريح بالتحريم،


١٧٢٣ - ابن خزيمة (٣/ ١٥٢) ٦٦ - باب فضل الإنصات والاستماع للخطبة، وإسناده صحيح.
١٧٢٤ - مجمع الزوائد (٢/ ١٧٩) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
١٧٢٥ - البخاري (٢/ ٣٧٠) ١١ - كتاب الجمعة، ٦ - باب الدهن للجمعة.
(١) النسائي (٣/ ١٠٤) ١٤ - كتاب الجمعة، ٢٣ - باب فضل الإنصات وترك اللغو يوم الجمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>