للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النووي في زوائد الروضة: إن المختار تحريمه للأحاديث الصحيحة، واقتصر أصحاب أحمد على الكراهة فقط.

أقول: الظاهر كراهة التخطي إلا إذا كان لإملاء محل فارغ قصر المتقدمون فلم يملؤوه.

١٧٢٦ - * روى أبو داود عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، ولم يلغ واستمع: كان له بكل خطوة أجر عمل سنة: صيامها، وقيامها".

وللنسائي (١) والترمذي (٢): "من اغتسل يوم الجمعة وغسل، وبكر وابتكر ودنا واستمع وأنصت، كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة، صيامها وقيامها".

قال أبو داود: وسئل مكحول عن "غسَّل واغتسل" فقال: غسل رأسه وجسده، وكذلك قال سعيد بن عبد العزيز.

١٧٢٧ - * روى مالك عن نافع مولى ابن عمر "أن ابن عمر كان لا يروح إلى الجمعة إلا


١٧٢٦ - أبو داود (١/ ٩٥) كتاب الطهارة، ١٢٩ - باب في الغسل يوم الجمعة.
النسائي (٣/ ٩٥، ٩٦) ١٤ - كتاب الجمعة، ١٠ - فضل غسل يوم الجمعة.
(١) النسائي (٣/ ٩٧) ١٤ - كتاب الجمعة، ١٢ - فضل المشي إلى الجمعة.
(٢) الترمذي (٢/ ٣٦٨) أبواب الصلاة، ٣٥٦ - باب ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة. وهذا حديث صحيح، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقال المنذري في "الترغيب والترهيب": ورواه أحمد، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، وابن خزيمة، وابن حبان في "صحيحيهما" والحاكم وصححه، ورواه الطبراني في "الأوسط": من حديث ابن عباس.
(غسل واغتسل) غسَّل: جامع امرأته فأحوجها إلى الغسل، وذلك يكون أغض لطرفه عند الخروج إلى الجمعة، واغتسل هو بعد الجماع، وقيل: غسل بمعنى اغتسل من الجماع، ثم اغتسل للجمعة، فكرر اللفظ لأجل الغسلين، وقيل: أراد بقوله: "غسَّل" إسباغ الطهور وإكماله، ثم اغتسل بعد الوضوء للجمعة، وروي في بعض الحديث "غسل" مخففاً، يقال: غسل الرجل امرأته: إذا جامعها.
(بكر وابتكر) بكر: أتى الصلاة في أول وقتها، وكل من أسرع إلى شيء فقد بكر إليه، وابتكر: أدرك أول الخطبة، من ابتكر الرجل: إذا أكل باكورة الفاكهة وهو أولها.
١٧٢٧ - الموطأ (١/ ١١٠) ٥ - كتاب الجمعة، ٨ - باب الهيئة وتخطي الرقاب، واستقبال الإمام يوم الجمعة، وإسناده صحيح.=

<<  <  ج: ص:  >  >>