للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٢٣ - * روى الترمذي: "من صلى في يوم وليلة ثنتى عشرة ركعة بني له بيت في الجنة: أربعاً قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر".

١٨٢٤ - * روى مسلم عن أم حبيبة نحوه غير أنه لم يذكر هذا التفصيل. وفي رواية (١) عن أم حبيبة بنت أبي سفيان: "ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بني له بيت في الجنة".

أفترى أن ذلك مطلوب كل يوم إلا يوم الجمعة الذي تتأكد فيه الطاعة، ويزداد فيه الحرص على العبادة وعمل الخير؟!

وقد صرح الحديث بالتعميم فقال: كل يوم، كما سمعت. وفصل الترمذي في روايته المتقدمة هذه الركعات غاية التفصيل. ورواية الترمذي وإن لم يذكر فيها لفظ كل يوم ففيها ذكر النكرة في سياق الشرط وهو يفيد العموم، ولا معنى لإخراج يوم الجمعة الذي هو أفضل الأيام وأولاها بالصلاة والعبادة.

١٨٢٥ - * روى مسلم عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قُدِّر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته ثم يصلي معه، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى"، وجاء في بعض الروايات (٢) عند الإمام أحمد بلفظ: "فإن لم يجد الإمام خرج، صلى ما بدا له، وإن وجد الإمام قد خرج، جلس فاستمع وأنصت حتى يقضي الإمام جمعته" الحديث.


١٨٢٣ - الترمذي (٢/ ٢٧٤) أبواب الصلاة، ٣٠٦ - باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة.
١٨٢٤ - مسلم (١/ ٥٠٣) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ١٥ - باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض.
(١) مسلم في نفس الموضع السابق.
١٨٢٥ - مسلم (٢/ ٥٨٧) ٧ - كتاب الجمعة، ٨ - باب فضل من استمع وأنصت في الخطبة.
(٢) أحمد (٥/ ٧٥).
مجمع الزوائد (٢/ ١٧١) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أحمد وهو ثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>