للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٤٨ - * روى مالك عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر أبي بن كعب وتميماً الداري: أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرة ركعة، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، فما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر.

قال الشيخ شعيب في شرح السنة (١/ ١٢٠).

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١١٥) في الصلاة في رمضان: باب ما جاء في قيام رمضان، وإسناده صحيح، وقال الحافظ في الفتح (٤/ ٢٥٣): ورواه الرزاق من وجه آخر عن محمد بن يوسف، فقال: إحدى وعشرين.

أقول: ومحمد بن يوسف بن عبد الله الكندي المدني، ثقة ثبت، كذا في التقريب.

ومن كلام البغوي في شرح السنة: اختلف أهل العلم في قيام شهر رمضان، فذكر حديث السائب بن يزيد وحديث يزيد بن رومان ثم قال: ورأى بعضهم أن يصلي إحدى


= وأضرابه لا يتقيدون بهذا المصطلح الذي تعارف عليه بعض المتأخرين، كالمنذري، والنووي، فهم يوردون الحديث الصحيح بصيغة التمريض في كتبهم، يفعلون ذلك دوماً للاختصار، وكم من حديث ذكره المصنف رحمه الله بصيغة التمريض، وهو حديث صحيح مخرج في "الصحيحين" أو أحدهما، وفي الباب عند أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر رجلاً يصلي بهم عشرين ركعة، وإسناده مرسل قوي، وعنده أيضاً: عن نافع عن ابن عمر قال: كان ابن أبي مليكة يصلي بنا في رمضان عشرين ركعة، وإسناده صحيح، وابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة التابعي الثقة الفقيه المدني أدرك ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وروى البيهقي عن أبي الخصيب قال: كان يؤمنا سويد بن غفلة في رمضان، فيصلي خمس ترويحات عشرين ركعة، وأبو الخصيب لا يعرف، وسويد بن غفلة مخضرم من كبار التابعين قدم المدينة يوم دفن النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مسلماً في حياته، ثم نزل الكوفة، ومات سنة ثمانين، وله مائة وثلاثون سنة. وفي قيام الليل ص (٩١، ٩٢) لمحمد بن نصر المروزي آثار عن الصحابة والتابعين، وأتباع التابعين أنهم كانوا يصلون عشرين ركعة، وبعضهم يزيد على ذلك. ا. هـ.
٢٠٤٨ - الموطأ (١/ ١١٥) ٦ - كتاب الصلاة في رمضان، ٢ - باب ما جاء في قيام رمضان وإسناده صحيح.
(فروع الفجر) يريد: قبيله بقريب، وفرع كل شيء: أعلاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>