للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منفرداً كما جاءت الأحاديث الصحيحة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الخوف وهذا التأويل لابد منه للجمع بين الأدلة والله أعلم.

٢١٦٩ - * روى الشيخان عن- عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف: بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا، وقاموا في مقام أصحابهم، مقبلين على العدو، وجاء أولئك، ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة، ثم قضى هؤلاء ركعة، وهؤلاء ركعة" وفي رواية (١) قال: "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في بعض أيامه، فقامت طائفة معه، وطائفة بإزاء العدو، فصلى بالذين معه ركعة، وجاء الآخرون فصلى بهم ركعة، ثم قضت الطائفتان ركعة ركعة قال: وقال ابن عمر: إذا كان الخوف أكثر من ذلك صلى راكباً وقائماً يومئ إيماءً". وللبخاري (٢) عن ابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر نحواً من قول مجاهد: "إذا اختلطوا قياماً" كذا قال، وزاد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم "وإن كانوا أكثر من ذلك صلوا قياماً وركباناً" وللبخاري (٣) أن ابن عمر "كان إذا سئل عن صلاة الخوف؟ قال: يتقدم الإمام وطائفة من الناس، فيصلي بهم الإمام ركعة، وتقوم طائفة منهم بينه وبين العدو لم يصلوا، فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا، ولا يسلمون، ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة، ثم ينصرف الإمام وقد صلى ركعتين، فيقوم كل واحد من الطائفتين فيصلون لأنفسهم ركعة بعد أن ينصرف الإمام، فيكون كل واحد من الطائفتين قد صلوا ركعتين، فإن كان خوف هو أشد من ذلك صلوا رجالاً: قياماً على أقدامهم وركباناً، مستقبلي القبلة وغير مستقبليها" قال مالك: قال نافع: ولا أرى ابن عمر ذكر ذلك إلا عن النبي.


٢١٦٩ - البخاري (٧/ ٤٢٢) ٦٤ - كتاب المغازي، ٣١ - باب غزوة ذات الرقاع.
مسلم (١/ ٥٧٤) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٥٧ - باب صلاة الخوف.
(١) مسلم، الموضع السابق.
(٢) البخاري (٢/ ٤٣١) ١٢ - كتاب الخوف، ١ - باب صلاة الخوف.
(٣) البخاري (٨/ ١٩٩) ٦٥ - كتاب التفسير، ٤٣ - باب {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}.
(رجالاً وركباناً) الرجال: جمع راجل، والركبان: جمع راكب.

<<  <  ج: ص:  >  >>