للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٧٠ - * روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "قام النبي صلى الله عليه وسلم، وقام الناس معه "فكبر وكبروا معه، وركع وركع ناس معه، ثم سجد وسجدوا معه، ثم قام للثانية، فقام الذين سجدوا وحرسوا إخوانهم، وأتت الطائفة الأخرى، فركعوا وسجدوا معه والناس كلهم في الصلاة، ولكن يحرس بعضهم بعضاً"، وفي أخرى (١) للنسائي قال: "ما كانت صلاة الخوف إلا سجدتين، كصلاة حراسكم هؤلاء اليوم خلف أئمتكم هؤلاء، إلا أنها كانت عقباً، قامت طائفة منهم وهم جميعاً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسجدت معه طائفة، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا معه جميعاً، ثم ركع وركعوا معه، ثم سجد فسجدوا معه الذين كانوا قياماً أول مرة، فلما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين سجدوا معه في آخر صلاتهم، سجد الذين كانوا قياماً لأنفسهم، ثم جلسوا، فجمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتسليم" وله في أخرى (٢) "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بذي قرد، فصف الناس خلفه صفين: صفاً خلفه، وصفاً موازي العدو، فصلى بالذين خلفه ركعة، ثم انصرف هؤلاء إلى مكان هؤلاء، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا".

٢١٧١ - * روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل بين ضجنان وعسفان، فقال المشركون: لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم، وهي العصر، فأجمعوا أمركم فميلوا عليهم ميلة واحدة، وأن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يقسم أصحابه شطرين فيصلي بهم، وتقوم طائفة أخرى وراءهم، وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم، ثم يأتي الآخرون ويصلون معه ركعة واحدة، ثم يأخذ هؤلاء حذرهم وأسلحتهم فتكون


٢١٧٠ - البخاري (٢/ ٤٣٣) ١٢ - كتاب الخوف، ٣ - باب يحرس بعضهم بعضاً في صلاة الخوف.
النسائي (٣/ ١٦٩، ١٧٠) ١٨ - كتاب صلاة الخوف.
(١) النسائي، الموضع السابق ص ١٧٠.
(٢) النسائي، الموضع السابق ص ١٦٩.
(عقباً) غزا الجيش عقباً: إذا خرجت منه طائفة، فأقامت في الغزو مدة، ثم جاءت أخرى عوضها، عادت الأولى، وأقامت الثانية، فهم يتعاقبون طائفة بعد طائفة.
٢١٧١ - الترمذي (٥/ ٢٤٣) ٤٨ - كتاب التفسير، ٥ - باب "ومن سورة النساء".
النسائي (٣/ ١٧٤) ١٨ - كتاب صلاة الخوف، وزاد فيه بعد قوله: "وعسفان": "محاصر المشركين" وقال فيه: "من أبنائهم وأبكارهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>