للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٥٨ - * روى أبو داود عن أُبيِّ بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فلتَفْرَحُوا} (١) بالتاء.

٢٤٥٩ - * روى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قرأ {هَيْتَ لَكَ} (٢) وقال: إنما نقرأُ كما عُلمنا، وعنه: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} (٣) يعني بالرفع.

وفي رواية (٤) أبي داود أنه قرأ (هيتَ لك) [فقال شقيق: إنا نقرؤها (هئتُ)] فقال: ابن مسعودٍ: أقرؤُها كما عُلِّمْتُ أحبُّ إليَّ.

وفي رواية (٥) له قال: قيل لعبد الله: إنَّ أُناساً يقرؤون هذه الآية (وقالت: هِئتُ لك)؟ فقال: إني أقرأ كما عُلِّمْتُ أحبُّ إليَّ، (وقالت: هَيْتَ لك).


= والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن) ينصبون ذلك كله ويرفعون (والجروح) وكان نافع وعاصم وحمزة ينصبون ذلك كله، وكان الكسائي يقرأ (أن النفس بالنفس) نصباً ويرفع ما بعد ذلك. قال أبو علي: وحجته أن الواو لعطف الجمل، لا للاشتراك في العامل، ويجوز أن يكون حمل الكلام على المعنى، لأن معنى (وكتبنا عليهم) قلنا لهم: النفس بالنفس، فحمل العين على هذا، وهذه حجة من رفع "الجروح" [م].
وقرأ نافع بتسكين الذال من الأذن. والباقون بالضم.
٢٤٥٨ - أبو داود (٤/ ٣٣) كتاب الحروف والقراءات، وإسناده حسن.
وفي رواية: موقوفاً عليه، وهي قراءة أبي مجلز وقتادة وأبي العالية ورويس عن يعقوب.
(١) يونس: ٥٨.
٢٤٥٩ - البخاري (٨/ ٣٦٣) ٦٥ - كتاب التفسير، ٤ باب (وراودته التي هو في بيتها ...).
(٢) يوسف: ٢٣.
(٣) الصافات: ١٢.
(٤) أبو داود (٤/ ٣٨) كتاب الحروف والقراءات.
(٥) أبو داود: نفس الموضع السابق.
(هيت لك) هيت: فيها لغات، ومعناها جميعها: هلم، وادْنُ في هذه اللفظة خمس قراءات، فنافع وابن ذكوان وأبو جعفر بكسر الهاء وياء ساكنة وتاء مفتوحة، وابن كثير بفتح الهاء وياء ساكنة وتاء مضمومة، وهشام بهاء مكسورة وهمزة ساكنة وتاء مفتوحة، أو مضمومة. والباقون بفتح الهاء وياء ساكنة وتاء مفتوحة" [م].
فالقراءات فيها هي: هِيْتَ، هَيْتُ، هَيْتَ، هِئْتُ، هِئْتَ.
(عجبتُ) من ضمَّ تاء "عجبتُ" ردها إلى الله تعالى: أي عجبتُ من أن ينكروا البعث ممن هذه أفعاله. وهم يسخرون بمن يصف الله بالقدرة عليه.
"قال ابن الجوزي في زاد المسير: وفي "عجبت" قراءتان، قرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر "بل عجبت" بفتح التاء، وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس وأبو عبد الرحمن السُّلمي وعكرمة وقتادة وأبو مجلس والنخعي وطلحة بن مصرف والأعمش وابن أبي ليلى وحمزة والكسائي في آخرين "بل عجبتُ" بضم التاء، فمنْ فتح أراد: بل عجبت يا محمد ويسخرون هم، قال ابن السائب: أنت تعجب منهم وهم يسخرون منكن ومن ضم أراد الإخبار عن الله أنه عجب".

<<  <  ج: ص:  >  >>