كتاب الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام

الفصل الأول في نزول القرآن على سبعة أحرف وفي القراءات - وصل في نماذج عن الأحرف والقراءات - ج: 4 - ص: 1685

٢٤٦٠ - * روى الطبراني عن تميم بن حَذلمٍ قال قرأت على عبد الله القرآن فلم يأخذ عليَّ إلا حرفين قلتُ {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} (١) قال: {وكل آتُوه داخرين} وقلت {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِّبوا} (٢) قال: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا}.

قوله أتوْه بالقصر: قراءة حفص وحمزة، وقرأ الباقون (آتُوه) ممدودة الهمزة مضمومة التاء. وقوله (كذبوا) فيها قراءتان: بالتخفيف كُذبوا وهي قراءة الكوفيين: حمزة والكسائي وعاصم وكُذِّبوا مشددة الذال وهي قراءة الباقين.

٢٤٦١ - * روى الطبراني عن ابن مسعود أنه كان يقرأ {مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا}.

٢٤٦٢ - * روى أبو داود عن أُبيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "قرأ: {بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} (٣) مَُقَّلةً".

وفي أخرى (٤) له قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعا بدأ بنفسه، وقال: "رحمةُ الله علينا وعلى موسى، لو صبر لرأى مِنْ صاحبه العجَبَ، ولكنه قال: {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا}، طوَّلها حمزَةُ الزَّيَّات.

---

٢٤٦٠ - الطبراني في (الكبير) (٩/ ١٤٨).
مجمع الزوائد (٧/ ١٥٥) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(١) النمل: ٧٨.
(٢) يوسف: ١١٠.
٢٤٦١ - الطبراني في (الكبير) (٩/ ١٤٩، ١٥٠).
مجمع الزوائد (٧/ ١٥٥) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
(مجراها): بفتح الميم قرأ بذلك حفص وحمزة والكسائي وخلف، وقرأ الباقون بضم الميم.
٢٤٦٢ - أبو داود (٤/ ٣٣، ٣٤) كتاب الحروف والقراءات.
الترمذي (٥/ ١٨٨) ٤٧ - كتاب القراءات، ٣ - باب "ومن سورة الكهف".
(٣) الكهف: ٧٦.
(٤) أبو داود (٤/ ٣٣) كتاب الحروف والقراءات.
وهذه الرواية موجودة عند مسلم وذلك في (٤/ ١٨٥١) ٤٣ - كتاب الفضائل، ٤٦ - باب من فضائل الخضر عليه السلام.
قال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٧٤: قرأ ابن كثير وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة والكسائي (من لدني) مثقل، وقرأ نافع (من لدني) بضم الدال مع تخفيف النون. وروى أبو بكر عن عاصم (من لدني) بفتح اللام مع تسكين الدال. وفي رواية أخرى عن عاصم (لدني) بضم اللام وتسكين الدال. قال الزجاج: وأجودها تشديد ... =