وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. قال الطبري: وأما الوسط فإنه في كلام العرب الخيار يقال منه: فلان وسط الحسب في قومه، أي: متوسط الحسب إذا أرادوا بذلك الرفعة ف يحسبه، وهو وسط في قومه وواسطة قال: وأنا أرى أن الوسط في هذا الموضع هو الوسط الذي بمعنى الجزء الذي هو بين الطرفين، مثل وسط الدار، والمعنى أنهم وسط لتوسطهم في الدين، فلم يغلوا كغلو النصارى ولم يقصروا كتقصير اليهود، ولكنهم أهل وسط واعتدال، قال الحافظ: لا يلزم من كون الوسط في الآية صالحاً لمعنى التوسط أن لا يكون أريد به معناه الآخر، كما نص عليه الحديث، فلا مغايرة بين الحديث وبين ما دل عليه معنى الآية. (١) البقرة: ١٤٣. ٢٥٠٥ - أحمد (٣/ ٩). مجمع الزوائد (٦/ ٣١٦) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. ٢٥٠٦ - البخاري (٣/ ٤٩٧، ٤٩٨) ٢٥ - كتاب الحج، ٧٩ - باب وجود الصفا والمروة ... مسلم (٢/ ٩٢٨، ٩٢٩) ١٥ - كتاب الحج، ٤٣ - باب بيان أن السعي بين الصفا والمروة ركنٌ ...