(يطوقونه) أي: يُكلفونه، كأنه يجعلُ في أعناقهم مثل الطَّوق. قال الحافظ في "الفتح" ٨/ ١٣٥: وقد وقع عند النسائي من طريق ابن أبي نجيح عن عمرو بن دينار: يطوقونه: يكلفونه، وهو تفسير حسن، أي: يكلفون إطاقته، وقد رد الطبري في تفسيره ٣/ ٤٣٨ هذه القراءة بقوله: وأما قراءة من قرأ ذلك (وعلى الذين يطوقونه) فقراءة لمصاحف أهل الإسلام خلاف، وغير جائز لأحد من أهل الإسلام الاعتراض بالرأي على ما نقله المسلمون وراثة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم نقلاً ظاهراً قاطعاً للعذر، لأن ما جاءت به الحجة عن الدين هو الحق الذي لا شك فيه أنه من عند الله، ولا يعترض على ما قد ثبت وقامت به حجة أنه من عند الله بالآراء والظنون والأقوال الشاذة. ٢٥١٠ - البخاري (٨/ ١٨٠، ١٨١) ٦٥ - كتاب التفسير، ٢٦ - باب (فمن شهد منكم الشهر فليصمه).