للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}.

٢٥٧٣ - * روى الشيخان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: فينا نزلت {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} (١) قال: نحن الطائفتان: بنو حارثة، وبنو سلمة، وما يسرُّني أنها لم تنزل، لقول الله {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا}.

٢٥٧٤ - * روى البخاري عن (ابن عمر) كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية وسهيل بن عمروٍ والحارث بن هشامٍ، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} وأخرجها بسنده أن ابن عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الآخرة من الفجر يقول: "اللهم العن فلاناً وفلاناً وفلاناً" بعدما يقول "سمع الله لمن حَمِده ربنا ولك الحمد"، فأنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}.

وفي رواية (٢) عن ابن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم العنْ أبا سفيان، اللهم العنْ صفوان بن أمية"، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ}، فتاب عليهم، فأسلموا فحسُن إسلامهُم.

٢٥٧٥ - * روى البزار عن (أبي هريرة) جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أرأيت قوله


٢٥٧٣ - البخاري (٨/ ٢٢٥) ٦٥ - كتاب التفسير، ٧ - باب (إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا).
مسلم (٤/ ١٩٤٨) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة، ٤٣ - باب من فضائل الأنصار ..
(تفشلا) الفشلُ: الفزع والجبن والضعفُ.
(١) آل عمران: ١٢٢.
٢٥٧٤ - البخاري (٧/ ٣٦٥) ٦٤ - كتاب المغازي، ٢١ - باب (ليس لك من الأمر شيء) وهذا الحديث أخرجه البخاري مرسلاً عن سالم، وأخرجه مسنداً في موضع آخر وذلك في (٨/ ٢٢٥، ٢٢٦) ٦٥ - كتاب التفسير، ٩ - باب (ليس لك من الأمر شيء) ولم تفصح هذه الرواية المسندة عند البخاري عن الأسماء، وقال الحافظ (٧/ ٣٦٦): والثلاثة الذي سماهم في الرواية الأولى قد أسلموا يوم الفتح ولعل هذا هو السر في نزول (ليس لك من الأمر شيء).
(٢) الترمذي (٥/ ٢٢٧) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٤ - باب "ومن سورة آل عمران" وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وقد أخرج النسائي نحو رواية البخاري المسندة وذلك في (٢/ ٢٠٣) ١٢ - كتاب التطبيق، ٣١ - باب لعن المنافقين في القنوت.
٢٥٧٥ - كشف الأستار (٣/ ٤٣) سورة آل عمران.

<<  <  ج: ص:  >  >>