للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخليفة حتى قُتِلَ ثم جئتم تطلبون بدمه فقال الزبير: إنا قرأنا على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر وعثمان: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} لم نكنْ نحسبُ أنّا أهلُها حتى وقعتْ منَّا حيثُ وقعت.

٢٦٦٧ - * روى الشيخان عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال أبو جهلٍ: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} الآية فنزلت: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} (١) الآية، وعند الطبري:

فلما أخرجوه، نزلت: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} الآية (٢).

قال الحافظ في "الفتح": قوله: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا .. إلخ: ظاهر في أنه القائل ذلك، وإن كان هذا القول نسب إلى جماعة، فلعله بدأ به ورضي الباقون فنسب إليهم. وقد روى الطبراني من طريق ابن عباس أن القائل لك هو النضر بن الحارث، قال: فأنزل الله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} وكذا قال مجاهد وعطاء والسدي، ولا ينافي ذلك ما في الصحيح لاحتمال أن يكونا قالاه، ولكن نسبته إلى أبي جهل أولى. وعن قتادة قال: قال ذلك سفهة هذه الأمة وجهلتها. وروى ابن جرير من طريق يزيد ابن رومان أنهم قالوا ذلك، ثم لما أمسوا ندموا فقالوا: غفرانك اللهم، فأنزل الله: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.

٢٦٦٨ - * روى مسلم عن عُقبة بن عامرٍ (رضي الله عنه) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم


= كشف الأستار (٤/ ٩١).
مجمع الزوائد (٧/ ٢٧) وقال الهيثمي: رواه أحمد بسنادين، رجال أحدهما رجال الصحيح.
٢٦٦٧ - البخاري (٨/ ٣٠٩) ٦٥ - كتاب التفسير، ٤ - باب (وما اكن الله ليعذبهم وأنت فيهم).
مسلم (٤/ ٢١٥٤) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، ٥ - باب في قوله تعالى (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم).
(١) الأنفال: ٣٢.
(٢) الأنفال: ٣٣.
٢٦٦٨ - مسلم (٣/ ١٥٢٢) ٣٣ - كتاب الإمارة، ٥٢ - باب فضل الرمي والحث عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>