للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو على المنبر يقول: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} (١)، ألا إن القوةَ الرَّمْيُ- ثلاثاً.

وزاد الترمذي ومسلم (٢): "ألا إن الله سيفتحُ لكم الأرض، وستكفَوْنَ المؤونة، فلا يعجِزَنَّ أحدُكم أن يلْهُو بأسهمِهِ.

٢٦٦٩ - * روى البزار عن عبد الله بن مسعود في قول الله عز وجل: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} قال نزلت في المتحابين في الله.

٢٦٧٠ - * روى البخاري عن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال: لما نزلتْ: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} (٣) كُتِبَ عليهم أن لا يفِرَّ واحدٌ من عشرةٍ، ولا عشرون من مائتين، ثم نزلت: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} (٤) فكُتِبَ أن لا يفرَّ مائة من مائتين.

وفي أخرى (٥) له، ولأبي داود (٦) قال: لما نزلت: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} شَقَّ ذلك على المسلمين، فنزل: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ} الآية، قال: فلمَّا خفَّفَ الله عنهم من العِدَّة نقص عنهم من الصَّبْرِ بقدر ما خفَّفَ عنهم.


= أبو داود (٣/ ١٣) كتاب الجهاد، ٢٤ - باب في الرمي.
الترمذي (٥/ ٢٧٠) ٤٨ - كتاب تفسير القرآن، ٩ - باب "ومن سورة الأنفال".
(١) الأنفال: ٦٠.
(٢) مسلم، الموضع السابق.
(الرمي): يدخل فيه كل رمي يُنكي في العدو.
٢٦٦٩ - كشف الأستار (٣/ ٥٠) سورة ألأنفال.
مجمع الزوائد (٧/ ٢٧) وقال الهيثمي: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير جنادة بن سلم.
وفي كشف الأستار "سلم بن جنادة" وليس جنادة بن سلم صوب الأعظميُّ أن سلم بن جنادة هو كذلك لأن سلم من شيوخ البزار ومن الطبقة العاشرة عند ابن حجر وهوثقة أما جنادة فمن الطبقة التاسعة وقد ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم والأزدي لكن وثقه ابن خزيمة، وابن حبان" انظر التهذيب، ٢/ ١١٦.
٢٦٧٠ - البخاري (٨/ ٣١١) ٦٥ - كتاب التفسير، ٧ - باب (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً).
(٣) الأنفال: ٦٥.
(٤) الأنفال: ٦٦.
(٥) البخاري (٨/ ٣١٢).
(٦) أبو داود (٣/ ٤٦) كتاب الجهاد، باب في التولي يوم الزحف.

<<  <  ج: ص:  >  >>