للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٢٨ - * روى مسلم عن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطوي الله عز وجل السموات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرض بشماله، ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ".

وفي رواية (١) البخاري قال: "إن الله عز وجل يقبضُ يوم القيامة الأرضين، وتكون السموات بيمينه، ثم يقول: أنا الملكُ".

وفي أخرى لمسلم (٢) من حديث عُبيد الله بن مقسمٍ، أنه نظر إلى عبد الله بن عمر كيف يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: "يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه، ويقول: أنا الله - ويقبض أصابعه ويبسطها، ويقول: أنا الملك، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيءٍ منه، حتى إني أقول: أساقطٌ هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ".

وفي أخرى (٣) نحوه- وفي آخره: "يأخذ الجبارُ عز وجل سماواته وأرضيه بيديه".

وأخرج أبو داود (٤) الرواية الأولى، وقال في حديثه: بيده الأخرى، ولم يقل: بشماله قال الحافظ في (الفتح: ١٣/ ٣٩٦).

قال البهيقي: تفرد بذكر الشمال فيه عمر بن حمزة، وقد رواه عن ابن عمر أيضاً نافع وعبيد الله بن مقسم بدونها، ورواه أبو هريرة وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك، وثبت عند مسلم من حديث عبد الله بن عمرو رفعه "المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين" وكذا في حديث أبي هريرة قال: "اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين"، ثم قال: وقال القرطبي في "المفهم": كذا جاءت هذه الرواية بإطلاق


٢٨٢٨ - مسلم (٤/ ٢١٤٨) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار.
(١) البخاري (١٣/ ٣٩٣) ٩٧ - كتاب التوحيد، ١٩ - باب "لما خلقت بيدي ... ".
(٢) مسلم (٤/ ٢١٤٨، ٢١٤٩) نفس الموضع السابق.
(٣) مسلم (٤/ ٢١٤٩) نفس الموضع السابق.
(٤) أبو داود (٤/ ٢٣٤) كتاب السنة، باب في الرد على الجهمية.
(الجبارُون): جمع جبار، وهو القهار المتسلط، وقيل: العظيم الذي يفوت الأيدي فلا تناله.

<<  <  ج: ص:  >  >>