للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه الترمذي بنحوه. وفي أوله، قال سفيان: يرون أنها غزوة بني المصطلق.

وفي آخرها: لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه.

وقال غير عمرو بن دينار: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله لا تنقلب حتى تُقر أنك الذليل، ورسول الله: العزيز، ففعل.

(الكسع): قال الحافظ في "الفتح" ٨/ ٤٩٧، ٤٩٨: المشهور فيه أنه ضرب الدبر باليد أو بالرجل. ووقع عند الطبري من وجه آخر عن عمرو بن دينار عن جابر "أن رجلاً من المهاجرين كسع رجلاً من الأنصار برجله، وذلك عند أهل اليمن شديد" والرجل المهاجري هو: جهجاه بن قيس ويقال: ابن سعيد الغفاري، وكان مع عمر بن الخطاب يقود له فرسه، والرجل الأنصاري: هو سنان بن وبرة الجهني حليف الأنصار - وفي رواية عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مرسلاً، أن الأنصاري كان حليفاً لهم من جهينة، وأن المهاجري كان من غِفار، وسماهما ابن إسحاق في المغازي عن شيوخه - وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عقيل عن الزهري عن عروة بن الزبير وعمرو بن ثابت أنهما أخبراه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة المريسيع - وهي التي هدم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم مناة الطاغية، التي كانت بين قفا المشلَّل وبين البحر - فاقتتل رجلان فاستعلى المهاجري على الأنصاري، فقال حليف الأنصار: يا معشر الأنصار. فتداعوا إلى أن حجز بينهم، فانكفأ كل منافق إلى عبد الله بن أبي، فقالوا: كنت ترجى وتدفع، فصرت لا تضر ولا تنفع، فقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل" فذكر القصة بطولها، وهو مرسل جيد.

٢٨٨٠ - * روى الشيخان عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ - أصاب الناس فيه شدةٌ - فقال عبدُ الله بن أُبي: لا تنفقوا على من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ينفضوا من حوله، وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرتُه بذلك، فأرسل إلى عبد الله بن أُبي، فسأله؟ فاجتهد يمينه ما فعل، فقالوا: كذب زيدٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (١) فوقع في نفسي مما قالوا


٢٨٨٠ - البخاري (٨/ ٦٤٧) ٦٥ - كتاب التفسير، ٤ - باب (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ...) الآية.
مسلم (٤/ ٢١٤٠) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>