للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩١٤ - * روى أحمد عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرنَّ وجهه في التراب، قال: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينْكصُ على عقبيه، ويتقي بيديه، قال: فقيل له: مالك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار وهولاً وأجنحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضواً" قال: فأنزل الله عز وجل- لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغ- {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى} إلى آخر السورة.

٢٩١٥ - * روى الترمي عن أُبي بن كعبٍ (رضي الله عنه): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، فقرأ عليه {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} (١) وقرأ فيها: إن الدينَ عند الله الحنيفيةُ المسلمةُ، لا اليهوديةُ، ولا النصرانيةُ، ولا المجوسيةُ، ومن يعمل خيراً فلن يكفره، وقرأ عليه: لو أن لابن آدم وادياً من مالٍ، لابتغى إليه ثانياً، ولو أن له ثانياً، لابتغى إليه ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التُّراب، ويتوب الله على من تاب".

أقول: قوله: (إن الدين عند الله الحنيفية المسلمة ...)، وقوله: (لو أن لابن آدم وادياً من مال ...)، ليس من القرآن بالإجماع ويمكن أن يكون حديثاً قدسياً أو من باب تفسير القرآن بالمأثور، وحمله بعضهم على أنه من منسوخ التلاوة وليس فيها ما يدل على أنه كان من القرآن ثم نسخ.


٢٩١٤ - أحمد (٢/ ٣٧٠).
مسلم (٤/ ٢١٥٤) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، ٦ - باب قوله (إن الإنسان ليطغى ...).
وأخرجه النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم.
٢٩١٥ - الترمذي (٥/ ٦٦٥، ٦٦٦) ٥٠ - كتاب المناقب، ٣٣ - باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأُبي ... إلخ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وبعض هذا احلديث عند البخاري ومسلم سورة نوح.
(١) البينة: ١ - ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>