للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٥٠ - * روى البزار عن أنس قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا إذا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم رأينا في أنفسنا ما نحب فإذا رجعنا إلى أهلنا وخالطناهم أنكرنا أنفسنا فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لو تدومون على ما تكونون عندي في الخلاء لصافحتكم الملائكة بأجنحتها ولكن ساعة وساعة".

٢٩٥١ - * روى مسلم عن حنظلة بن الربيع (رضي الله عنه) قال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر النار، ثم جئت إلى البيت، فضاحكت الصبيان، ولاعبت المرأة، فخرجت فلقيت أبا بكر، فذكرت ذلك له، فقال: وأنا قد فعلت مثل ما تذكر، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، نافق حنظلة، فقال: مه؟ فحدثته بالحديث، فقال أبو بكر: وأنا قد فعلت مثل ما فعل، فقال: يا حنظلة، ساعة وساعة، لو كانت قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة، حتى تسلم عليكم في الطرق".

(نافق حنظلة): معناه أنه خاف أنه منافق حيث كان يحصل له الخوف في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ويظهر عليه ذلك مع المراقبة والفكر والإقبال على الآخرة، فإذا خرج اشتغل بالزوجة والأولاد ومعاش الدنيا، وأصل النفاق إظهار ما يكتم خلافه من الشر، فخاف أن يكون ذلك نفاقاً فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس بنفاق وأنهم لا يكلفون الدوام على ذلك. (ساعة وساعة) أي ساعة كذا وساعة كذا .. ذكره النووي في (شرح مسلم ١٧/ ٦٦ - ٦٧).

٢٩٥٢ - * روى الترمذي عن أنس (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله: أخرجوا من النار من ذكرني يوماً، أو خافني في مقام".


٢٩٥٠ - كشف الأستار (٤/ ٧٥) كتاب المواعظ، باب ساعة وساعة.
مجمع الزوائد (١٠/ ٣٠٨) وقال الهيثمي: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد الرازي، وهو ثقة، ورواه أبو يعلى، وقال: "لصافحتكم الملائكة حتى تظلكم بأجنحتها عياناً"
(عيانا): عاين الشيء عياناً: رآه بعينه.
٢٩٥١ - مسلم (٤/ ٢١٠٦، ٢١٠٧) ٤٩ - كتاب التوبة، ٣ - باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة.
الترمذي (٤/ ٦٦٦، ٦٦٧) ٣٨ - كتاب صفة القيامة، ٥٩ - باب.
٢٩٥٢ - الترمذي (٤/ ٧١٢) ٤٠ - كتاب صفة جهنم، ٩ - باب ما جاء أن للنار نفسين ... إلخ.
وقال: هذا حديث حسن غريب، وهو كما قال، ورواه أيضاً البيهقي في كتاب (البعث والنشور).

<<  <  ج: ص:  >  >>