للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإما أن يعجل له في الدنيا، وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، أو يستعجل، قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعجل؟ قال: يقول: دعوت ربي فما استجاب لي".

وفي أخرى (١) له قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يرفع يديه حتى يبدو إبطه يسأل الله مسألة، إلا آتاه الله إياها ما لم يعجل، قالوا: يا رسول الله، وكيف عجلته؟ قال: يقول: قد سألت وسألت فلم أعط شيئاً".

٢٩٦٤ - *روى أحمد عن عبادة بن الصامت (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها، أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، فقال رجل من القوم: إذاً نكثر، قال: الله أكثر".

قال الجراحي في تفسير قوله عليه الصلاة والسلام: الله أكثر: أي أكثر إجابة.

٢٩٦٥ - *روى رزين عن جابر (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبد مسلم يدعو بدعاء، إلا آتاه الله ما سأل، أو ادخر له في الآخرة خيراً منه، أو كف عنه من السوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".

وفي رواية (٢) "ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل، أو كف عنه من السوء مثله، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".


(١) الترمذي (٥/ ٤٦٢) ٤٩ - كتاب الدعاء، ٩ - باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة.
(قطيعة رحم) القطيعة: الهجر والصد، والرحم: الأقارب والأهون، والمراد: أن لا يصل أهله ويبرهم ويحسن إليهم.
(فيستحسر) الاستحسار: الاستنكاف عن السؤال، وأصله من حسر الطرف: إذا كل وضعف نظره، يعني: أن الداعي إذا تأخرت إجابته تضجر ومل، فترك الدعاء واستنكف.
٢٩٦٤ - أحمد (٥/ ٣٢٩).
الترمذي (٥/ ٥٦٦) ٤٩ - كتاب الدعوات، ١١٦ - باب في انتظار الفرج وغير ذلك، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح وهو كذلك.
٢٩٦٥ - رواه رزين في مسنده، وهو حديث صحيح.
(٢) الترمذي (٥/ ٤٦٢) ٤٩ - كتاب الدعاء، ٩ - باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>