قال ابن تيمية: وهذه الحكاية منقطعة بين محمد بن حميد وبين مالك فإنه لم يدركه في زمن المنصور، فإن أبا جعفر المنصور توفي بمكة سنة ثمان وخمسين ومائة وتوفي مالك سنة تسع وتسعين ومائة وولد ابن حميد سنة ثمان وأربعين ومائة ولم يرحل من بلده في طلب العلم إلا وهو كبير مع أبيه، وهو مع هذا ضعيف جداً فقد كذبه أبو زرعة وابن دارة وصالح جزرة، وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالمقلوبات، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن شيبة (أي يعقوب): كثير المناكير، ثم قال ابن تيمية: فضلاً عن وجود من لا يعرف في الإسناد، ثم قال أيضاً: ومن وجوه الطعن فيها كون أحد من أصحاب مالك لم يذكرها، وقال: وأصحاب مالك متفقون على أنه ليس بمثل هذا النقل يثبت عن مالك مسألة في الفقه، وأطال في رد القصة إسناداً ومتناً فليراجع كلامه فإنه مفيد.