وقال ابن فارس: هو الرغبة والطلب، يقال: وسل: إذا رغب. والوسيلة قسمان: كونية: وهي كل سبب طبيعي يوصل إلى المقصود ويؤدي إلى المطلوب، فالماء وسيلة للري، والطعام للشبع. شرعية: وهي كل سبب يوصل إلى المقصود عن طريق ما شرعه الله وبينه في كتابه وسنة نبيه، وهي خاصة بالمؤمن، ومن أمثلتها النطق بالشهادتين وسيلة لدخول الجنة والنجاة من النار وهكذا والتوصل منه ما هو محرم وما هو مباح. أما التوسل المشروع فهو أنواع: أولاً: التوسل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، ودليله من الكتاب قوله تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) والايات في هذا الباب كثيرة، ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق .. إلى آخر الحديث" وقوله: "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان بديع السماوات والأرض يا حي يا قيوم أسألك الجنة وأعوذ بك من النار". =