للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله في أخرى (١): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضل عليه".

وفي رواية (٢) ذكرها رزين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظر إلى من هو أسفل منكم في الدنيا، وفوقكم في الدين، فذلك أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم".

زاد في رواية (٣): قال عون بن عبد الله بن عتبة: كنت أصحب الأغنياء فما كان أحد أكثر هما ً مني، كنت أرى دابة خيراً من دابتي، وثوباً خيراً من ثوبي، فلما سمعت هذا الحديث صحبت الفقراء فاسترحت.

أقول: المراد من النص المعالجة القلبية والنفسية وليست إبعاداً عن عمل مباح يزداد به الإنسان من الدنيا.

٣٣٥٦ - *روى أحمد عن عطية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اليد المعطية خير من اليد السفلى". ورواه الطبراني عن عطية أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد قومه فلما دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هل قدم معكم أحد غيركم قالوا: نعم فتى خلفناه على رحالنا قال: أرسلوا إليه، فلما أدخلت عليه وهم عنده استقبلني، فقال: إن اليد المنطية هي العليا وإن اليد السائلة هي السفلى وما استغنيت فلا تسل فإن مال الله مسؤل ومنطى" فكلمني رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغتي.

أقول: من لغات العرب في (أعطيناك): (أنطيناك) فتقلب العين نوناً. وقد


(١) مسلم: نفس الموضع السابق.
(٢) رواها رزين في مسنده.
(٣) رواها رزين في مسنده.
(تزدروا) الازدراء: الاحتقار والعيب والانتقاص.
٣٣٥٦ - أحمد (٤/ ٢٢٦).
كشف الأستار (١/ ٤٣) باب في اليد العليا.
الطبراني (الكبير) (١٧/ ١٦٦، ١٦٧).
مجمع الزوائد (٣/ ٩٧، ٩٨) وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبر، ورجال أحمد ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>