للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} (١) يعني إما أن تعطيه، وإما أن ترده رداً ليناً. قال إبراهيم بن أدهم: نعم القوم السؤال، يحملون زادنا إلى الآخرة. وقال إبراهيم النخعي: السائل بريدنا إلى الآخرة يجيء إلى باب أحدكم فيقول: هل توجهون إلى أهليكم بشيء؟ كما في تفسير الخازن.

٣٣٩٢ - * روى أبو داود عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يأتي رجل مولاه يسأله من فضل عنده، فيمنعه إياه، إلا دعي له يوم القيامة شجاع يتلمظ فضله الذي منعه".

أقول: هذا النص محمول على حاجة السائل وغنى المسؤول وقدرته على أن يسد حاجة السائل، وفي مثل هذا الحديث نأخذ ما يسمى بفروض الوقت التي يواجه فيها الإنسان حالة يفترض عليه فيها أن يفعل شيئاً".


(١) الضحى: ١٠.
٣٣٩٢ - أبو داود (٤/ ٣٣٦) كتاب الأدب، باب في بر الوالدين، وإسناده حسن.
النسائي (٥/ ٨٢) ٢٣ - كتاب الزكاة، ٧١ - باب من يسأل ولا يعطي.
(شجاع) الشجاع ها هنا: الحية. الشجاع- بضم الشين وكسرها- الحية الذكر، والجمع: أشجعة وشجعان، وهو أجرأ الحيات، والتلمظ: الأخذ باللسان ما يبقى في الفم من أثر الطعام وتتبعه، واللماظة: أثر الطعام، والتمطق بالشفتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>