للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما كانت وأسمنه وأبشره يبطح لها بقاع قرقر، فتنطحه بقرونها، وتطؤه كل ذات ظلف بظلفها حتى إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله، وأيما رجل كانت له غنم لا يعطي حقها في نجدتها ورسلها، فإنها تأتي يوم القيامة كأغذ ما كانت وأسمنه وأبشره، ثم يبطح لها بقاع قرقر، فتطؤه كل ذات ظلف بظلفها، وتنطحه كل ذات قرن بقرنها، ليس فيها عقصاء ولا عضباء، إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس فيرى سبيله".

وفي رواية (١) للنسائي: "ويكون كنز أحدهم يوم القيامة شجاعاً أقرع يفر منه صاحبه، ويطلبه: أنا كنزك، فلا يزال به حتى يلقمه إصبعه".

٣٤٨٩ - * روى مسلم عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها، إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاع قرقر، تستن عليه بقوائمها وأخفافها، ولا صاحب بقر لا يفعل فيها حقها، إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاع قرقر، تنطحه بقرونها، وتطؤه بقوائمها، ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها، إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت، وقعد لها بقاع قرقر، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، ليس فيها جماء، ولا منكسر قرنها. ولا صاحب كنز


= أي ائتذ فيه، كما يقال: على هينتك.
(كأغذ ما كانت) أغذ: أسرع، والإغذاذ: الإسراع في السير.
(وأبشره) البشارة الحسن والجمال، ورجل بشير، أي: جميل، وامرأة بشيرة، [أي: جميلة]، وفلان أبشر من فلان.
(١) النسائي (٥/ ٢٣، ٢٤) ٢٣ - كتاب الزكاة، ٦ - باب مانع زكاة الإبل.
٣٤٨٩ - مسلم (٢/ ٦٨٤) ١٢ - كتاب الزكاة، ٦ - باب إثم مانع الزكاة.
النسائي (٥/ ٢٧) ٢٣ - كتاب الزكاة، ٩ - باب مانع زكاة البقر.
(جماء) الجماء: الشاة التي لا قرن لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>