(فهي علي ومثلها معها) قيل: معنى قوله صلى الله عليه وسلم في حق العباس: "فهي علي ومثلها معها" أنه أخرها عنه عامين. إذ قد ورد في حديث آخر "إنا تسلفنا من العباس صدقة عامين، أي: تعجلنا، ومعناه: أنه أوجبها عليه وضمنه إياها ولم يقبضها، وكانت ديناً على العباس، ولهذا قال: "إنها عليه ومثلها معها". لأنه رأى به حاجة إلى ذلك. وقيل: بل أخذ منه صدقة عامين قبل الوجوب استسلافاً لأنه قد ورد في إحدى الروايات: "فإنها علي ومثلها معها". (صنو أبيه) الصنو: المثل، وأصله: الشجرة يكون أصلها واحداً، ولها فرعان يفترقان عن الأصل الواحد، فكل منهما صنو، والمراد بهذا القول: أن حق العباس في الوجوب كحق أبيه صلى الله عليه وسلم، فأنا أنزهه عن منع الصدقة والمطل بها. (١) أبو داود (٢/ ١١٥) - كتاب الزكاة، باب في تعجيل الزكاة. (٢) النسائي (٥/ ٣٣) ٢٣ - كتاب الزكاة، ١٥ - باب إعطاء السيد المال بغير اختيار المصدق. ٣٤٩٦ - الروض الداني (٢/ ١٤٥). مجمع الزوائد (٣/ ٦٤) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير وفيه سنان بن سعد وفيه كلام كثير وقد وثق.