للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصدقة، فرأى فيها شاة حافلاً ذات ضرع عظيم، فقال عمر: ما هذه الشاة؟ قالوا: شاة من الصدقة، قال: ما أعطى هذه أهلها وهم طائعون، لا تفتنوا الناس، لا تأخذوا حزرات أموال المسلمين، نكبوا عن الطعام".

٣٥٦٣ - *روى أحمد عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فجاء رجل فقال: "يا رسول الله! كم صدقة كذا وكذا؟ قال: كذا وكذا قال: فإن فلاناً تعدى علي قال: فنظروا فوجدوه قد تعد عليه بصاع فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كيف بكم إذا سعى عليكم من يتعدى عليكم أشد من هذا التعدي". رواه أحمد هكذا وزاد الطبراني بعد قوله أشد من هذا التعدي فخاض القوم وبهرهم الحديث حتى قال رجل منهم: كيف يا رسول الله إذا كان رجل غائب عنك في إبله وماشيته وزرعه فأدى زكاة ماله فتعدي عليه فكيف يصنع وهو عنك غائب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أدى زكاة ماله طيب النفس بها يريد بها وجه الله والدار الآخرة فلم يغيب شيئاً من ماله وأقام الصلاة ثم أدى الزكاة فتعدي عليه في الحق فأخذ سلاحه فقاتل فقتل فهو شهيد".

٣٥٦٤ - * روى الطبراني عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المتعدي في الصدقة كمانعها".

٣٥٦٥ - * روى أحمد عن سالم بن أبي أمية أبي النضر قال: جلس إلي شيخ من بني تميم في مسجد البصرة ومعه صحيفة في يده قال: "وذاك في زمن الحجاج فقال لي: يا عبد الله: ترى هذا الكتاب مغنياً عنا شيئاً عند هذا السلطان قال قلت وما هذا الكتاب؟ قال: هذا كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبه لنا أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا، قال: قلت لا والله ما


= (حافلاً) الحافل: الممتلئ، وضرع حافل، أي: ممتلئ لبناً.
(حزرات) الحزرات: جمع حزرة، وهي خيار المال.
(نكبوا) نكبت عن الأمر: إذا عدلت عنه وتجنبته، يشدد ويخفف، والطعام أراد به: ما هو معد للأكل.
٣٥٦٣ - أحمد (٦/ ٣٠١).
مجمع الزوائد (٣/ ٨٢) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، ورجال الجميع رجال الصحيح.
٣٥٦٤ - الطبراني الكبير (٢/ ٣٠٦).
مجمع الزوائد (٣/ ٨٣) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
٣٥٦٥ - أحمد (١/ ١٦٣، ١٦٤).
أبو يعلي (٢/ ١٦، ١٧).
مجمع الزوائد (٣/ ٨٢، ٨٣) وقال الهيثيم: روى أبو داود منه النهي عن بيع الحاضر للباد عن طلحة فقط- رواه أحمد وأبو يعلي، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>