للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال، فقلنا: ليلة كذا وكذا، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله مدة للرؤية، فهو لليلة رأيتموه".

وفي أخرى (١) قال أبو البختري "أهللنا رمضان ونحن بذات عرق فأرسلنا رجلاً إلى ابن عباس فسأله؟ فقال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله قد أمده لرؤيته، فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة".

قال النووي في شرح مسلم أمده لرؤيته: معناه: أطال مدته إلى الرؤية.

وقال (٧/ ١٩٨): جميع النسخ متفقة على (مَدَّهُ) من غير ألف فيها وفي الرواية الثانية إن الله (قد أمده) هكذا هو في جميع النسخ أمده بألف في أوله.

قال القاضي: قال بعضهم: الوجه أن يكون (أمده) بالتشديد من الإمداد (ومده) من الامتداد. قال القاضي: والصواب عندي بقاء الرواية على وجهها ومعناه أطال مدته إلى الرؤية.

٣٦٨٥ - * روى الترمذي عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون".

وعند أبي داود (٢) عن أبي هريرة- ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه- قال: "وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقف، وكل منى منحر وكل فجاج مكة منحر وكل جمع موقف".

قال الترمذي: فسر بعض أهل العلم هذا الحديث، فقال: إنما معنى هذا: أن الصوم والفطر مع الجماعة وعظم الناس. وترجم أبو داود على هذا الحديث: باب إذا أخطأ القوم الهلال.


(١) مسلم: نفس الموضع السابق ص ٧٦٦.
٣٦٨٥ - الترمذي (٣/ ٨٠) ٦ - كتاب الصوم، ١١ - باب ما جاء الصوم يوم تصومون ... إلخ، وهذا الحديث حسنه الترمذي، وهو كما قال.
(٢) أبو داود (٢/ ٢٩٧) كتاب الصوم، باب إذا أخطأ القوم الهلال.
(فجاج) الفجاج: جمع فج، وهو الطريق.
(جمع): اسم علم على المزدلفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>