رمضان بعشرين ركعة وكانوا يقومون بالمائتين وكانوا يتوكئون على عصيهم في عهد عثمان من شدة القيام.
وعن يزيد بن رومان قال:"كان الناس يقومون في زمن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- بثلاث وعشرين ركعة" رواه مالك في الموطأ عن يزيد بن رومان.
ورواه البيهقي لكنه مرسل فإن يزيد بن رومان لم يدرك عمر. [انظر لتصحيح حديث العشرين ركعة كتاب شرح السنة للبغوي وما علقه عليه الشيخ شعيب الأرناؤوط (٤/ ١١٦ - ١٢٥) وقد نقلنا بعض فوائده في باب الصلاة].
وقال البيهقي: يجمع بين الروايتين بأنهم كانوا يقومون بعشرين ركعة. ويوترون بثلاث. وروى البيهقي عن علي- رضي الله عنه- أيضاً قيام رمضان بعشرين ركعة. المجموع (٣/ ٥٢٦).
وقال ابن تيمية في الفتاوى:"ثبت أن أبي بن كعب، كان يقوم بالناس عشرين ركعة في رمضان، ويوتر بثلاث، فرأى كثير من العلماء أن ذلك هو السنة، لأنه قام بين المهاجرين والأنصار ولم ينكره منكر".
وفي مجموعة الفتاوى النجدية، أن الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ذكر في جوابه عن عدد ركعات التراويح أن عمر- رضي الله عنه- لما جمع الناس على أبي بن كعب كانت صلاتهم عشرين ركعة.
فهذه النقول الكثيرة، عن أئمة علماء المسلمين، سلفاً وخلفاً، تثبت بما لا يحتمل الشك، أن ما عليه المسلمون اليوم، من صلاة التراويح "عشرين ركعة" هو الحق الذي لا محيد عنه، وهو الذي تأكد بعمل الصحابة- رضوان الله عليهم جميعاً- وبإجماع [المذاهب الأربعة] ... وهو الذي أمر به عمر الفاروق- رضي الله عنه- الذي جعل الله الحق على لسانه وقلبه، كما صح بذلك الحديث الشريف.
فهل يعقل أن يجمع المسلمون، على شيء منكر مبتدع من أمور الدين، ويسكت عنه الناس، وفيهم "العلماء، والفقهاء، والمحدثون" وتمر أحقاب وأجيال ولا ينكر أحد هذا