للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نهار، ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ليبلغ الشاهد الغائب، فقيل لأبي شريح: ماذا قال لك عمرو؟ قال: قال: أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح، إن الحرم لا يعيذ عاصياً، ولا فاراً بدم، ولا فاراً بخربة".

وأخرجه الترمذي أيضاً نحوه، وقال في آخره: "ثم إنكم يا معشر خزاعة قتلتم هذا الرجل من هذيل، وإني عاقله، فمن قتل له قتيل بعد اليوم فأهله بين خيرتين، إما أن يقتلوا، أو يأخذوا العقل" قال البخاري: الخربة: الجناية والبلية، وقال الترمذي: ويروى: "بخزية".

عمرو بن سعيد: كان أميراً على المدينة المنورة من قبل يزيد بن معاوية وكان يخطب على منبر المدينة ويحث الناس على قتال ابن الزبير الذي لم يبايع، وتحصن بمكة فأعترض عليه أبو شريح (رضي الله عنه).

٣٩٨٠ - * روى أحمد عن ابن عباس رفعه: "نعم المقبرة هذه" قال ابن جريج: يعني مقبرة مكة.

٣٩٨١ - * روى أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن قد رضي بما تحقرون".


(الفار): الهارب.
(والخربة) بالخاء المعجمة والراء المهملة والباء المعجمة بواحدة: أصلها العيب، والمراد به ها هنا: الذي يفر بشيء يريد أن ينفرد به ويغلب عليه، مما لا تجيزه الشريعة، والخارب أيضاً: اللص، وقيل: هو سارق البعران خاصة، ثم نقل إلى غيرها اتساعاً، وقد جاء في سياق الحديث عن البخاري: أن (الخربة: الجناية والبلية) وقال الترمذي: وقد روي (بخزيه) فيجوز أن يكون بكسر الخاء وفتحها، فبالكسر: الشيء الذي يستحيي منه، أو هو الهوان، وبالفتح: الفعلة الواحدة منها، والخزي: الهوان والفضيحة، والخزاية: الاستحياء.
(العاقل): هو الذي يؤدي العقل، وهو الدية، والعاقلة: الجماعة الذين يتحملون الدية، وهم أقارب القاتل.
٣٩٨٠ - مسند أحمد (١/ ٣٦٧).
الطبراني "الكبير" (١١/ ١٣٧).
كشف الأستار (٢/ ٤٩) باب مقبرة مكة.
مجمع الزوائد (٣/ ٣٩٧) وقال الهيثمي: وفيه إبراهيم بن أبي خداش حدث عنه ابن جريج وابن عينية كما قال أبو حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح.
٣٩٨١ - أحمد (٢/ ٣٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>