للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحبنا ونحبه، فلما أشرف على المدينة قال: اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم".

٤٠٣٧ - * روى مسلم عن سعد (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني أحرم ما بين لابتي المدينة: أن يقطع عضاهها، أو يقتل صيدها، وقال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً- أو شهيداً- يوم القيامة، زاد في رواية (١): ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء، إلا أذابه الله بالنار ذوب الرصاص، أو ذوب الملح في الماء".

٤٠٣٨ - * روى مسلم عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المدينة حرم، فمن أحدث فيها حدثاً، أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف".

زاد في رواية (٢): "وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف" وزاد في أخرى (٣): "ومن تولى قوماً بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل منه يوم القيامة عدل ولا صرف" وفي رواية: "ومن والى غير مواليه بغير إذنهم".

قال ابن الأثير: (والي قوماً بغير إذن مواليه) ظاهر هذا اللفظ: أنهم إذا أذنوا له أن يوالي غيرهم جاز له، وليس الأمر على هذا، فإنهم لو أذنوا له لم يجز له، وإنما ذلك على معنى التوكيد لتحريمه، والتنبيه على بطلانه، وذلك: أنه إذا استأذن أولياءه في موالاة غيرهم، منعوه من ذلك، وإذا استبد دونهم: خفي أمره عليهم، فربما ساغ له ذلك، فإذا


(١) (الصرف): النافلة. ... (العدل): الفريضة.
٤٠٣٧ - مسلم (٢/ ٩٩٢) ١٥ - كتاب الحج، ٨٥ - باب فضل المدينة، ودعاء النبي- صلى الله عليه وسلم- فيها بالبركة.
(٢) مسلم نفس الموضع السابق.
٤٠٣٨ - مسلم (٢/ ٩٩٩) ١٥ - كتاب الحج، ٨٥ - باب فضل المدينة، ودعاء النبي- صلى الله عليه وسلم- فيها بالبركة.
(٣) مسلم نفس الموضع السابق.
(٤) مسلم (٢/ ٩٩٥) نفس الموضع السابق.
(أخفر): نقض العهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>