للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي راوية (١) له قال: "والله، لأن أعتمر قبل الحج وأهدي: أحب إلي من أن أعتمر بعد الحج، في ذي الحجة".

٤٢٢٢ - * روى الشيخان عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر (رضي الله عنهما) "كان يسمع أسماء تقول، كلما مرت بالحجون: صلى الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد نزلنا معه ها هنا، ونحن يومئذ خفاف الحقائب، قليل ظهرنا، قليلة أزوادنا، فاعتمرنا معه، أنا وأختي عائشة، ومعنا الزبير، وفلان وفلان، فلما مسحنا أحللنا، ثم أهللنا من العشي بالحج".

أقول: تذكر الروايات الكثيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل، فالظاهر أن الذي أحل غيره ممن كان مع أسماء والظاهر أن هذه المجموعة أهلت بالحج في اليوم الذي أحلت فيه، بينما الروايات الأخرى تذكر أن من أحل أهل بالحج يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة.

٤٢٢٣ - * روى أحمد عن كريب مولى ابن عباس أنه قال: "يا أبا عباس أرأيت قولك:


(١) الموطأ: نفس الموضع السابق، وإسناده صحيح، وفي حديث ابن عمر هذا مبالغة في جواز التمتع، وفيه رد على أبيه وعثمان في كراهته (م).
٤٢٢٢ - البخاري (٣/ ٦١٦) ٢٦ - كتاب العمرة، ١١ - باب متى يحل المعتمر؟
مسلم (٢/ ٩٠٨) ١٥ - كتاب الحج، ٢٩ - باب ما يلزم من طاف بالبيت وسعى ... إلخ.
(الحجون): هو بفتح الحاء وضم الجيم، وهو من حرم مكة، وهو الجبل المشرف على مسجد الحرس بأعلى مكة، على يمينك وأنت مصعد إلى المحصب.
(خفاف الحقائب): جمع حقيبة، وهو كل ما حمل في مؤخر الرحل والقتب، ومنه احتقب فلان كذا، قاله النووي.
(فلما مسحنا أحللنا) أي: لما مسحنا الركن أحللنا، وهذا متأول عن ظاهره، لأن الركن هو الحجر الأسود، ومسحه يكون في أول الطواف، ولا يحصل التحلل بمجرد مسحه بإجماع المسلمين. وتقديره: فلما مسحنا الركن وأتممنا طوافنا وسعينا وحلقنا أو قصرنا: أحللنا ولابد من تقدير هذا المحذوف، وإنما حذفته للعلم به، وقد أجمعوا على أنه لا يتحلل قبل إتمام الطواف، قاله النووي. (م).
٤٢٢٣ - أحمد (١/ ٢٦١).
مجمع الزوائد (٣/ ٢٣٣) وقال الهيثمي: رواه أحمد، ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>