للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانوا إذا أصابهم البولُ قطعوا ما أصابه البول منهم، فنهاهم، فعُذب في قبره".

٤١٣ - * روى أحمد عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عشْرٌ من الفطرة: قَصُّ الشارب، وإعفاء اللحية، والسواكُ، والاستنشاقُ، وقصُّ الأظفار، وغسلُ البراجم، ونتفُ الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء" قال مصعب: نسيتُ العاشرة، إلا أن تكون المضمضة.

قال البغوي: قوله: "من الفطرة" فسر أكثر أهل العلم "الفطرة" في هذا الحديث أنها السُّنة، وتأويله: أن هذه الخصال من سُنن الأنبياء صلوات الله عليهم الذين أُمرنا أن نقتدي بهم، وأولُ من أمر بها إبراهيم صلى الله عليه وسلم فذلك قوله: (? ہ ہ ہ ہ ھ) (١).

وكُره قصُّ اللحية ا. هـ، وقد ذكر ابن الرفعة بأن الشافعي رضي الله عنه نص على التحريم (شعيب) وغسلُ البراجم: معناه: معالجةُ المواضع التي تتسخُ فيجتمعُ فيها الوسخ بالغسل والتنظيف، وأصل البراجِم: العُقَد التي تكون في ظهور الأصابع:

وانتقاص الماء: هو الاستنجاء بالماء، وقيل: معناه: انتقصا البول بالماء، وهو أن يغسل ذكره، فإنه إذا غسل الذكر ارتد البول، ولم ينزل، فإن لم يغسل، نزل منه شيءٌ، وقيل: هو الانتضاح.

أماكن قضاء الحاجة والأماكن المنهي عنها:

أقول: حكمة الابتعاد عن الناس لقضاء الحاجة واضحة، وهي ألا يسمع الناس من قاضي الحاجة صوتاً أو يتأذوا برائحة أو يروا عورة، وهذه القضايا يحتاط لها الإنسان إذا كان منه أحد قريباً بالقدر المستطاع، وينبغي أن يلاحظ مهندسو البناء أن يضعوا الحمامات


= (قطعوا ما أصابه البول منهم) أي من الثياب.
(فعذب في قبره) أي الذي نهاهم.
٤١٣ - أحمد (٦/ ١٣٦).
مسلم (١/ ٢٢٣) ٢ - كتاب الطهارة، ١٦ - باب خصال الفطرة.
الترمذي (٥/ ٩١، ٩٢) ٤٤ - كتاب الأدب، ١٤ - باب ما جاء في تقليم الأظفار.
(١) البقرة: ١٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>