للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو أيوب: فلما قدِمنا الشام وجدنا مراحيض قد بُنيتْ قِبَلَ القِبلةِ، فنَنْحرِف عنها ونستغفر الله عز وجل".

وفي رواية (١) الموطأ: قال رافعُ بن إسحاق - مولى لآل الشفاء، وكان يقال له: مولى أبي طلحة- أنه سمع أبا أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهو بمصر يقول: (والله ما أدري كيف أصنع بهذه الكراييس، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ذهب أحدُكم لغائطٍ أو بولٍ، فلا يستقبل القِبلة ولا يستدبرها بفرْجه؟ ".

وأخرج النسائي (٢) رواية الموطأ.

وله في أخرى (٣): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تستقبلوا القِبلة، ولا تستدبروها بغائطٍ أو بولٍ ولكن شرِّقوا أو غرِّبوا".

٤٢٥ - * روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها".

وفي رواية أبي داود (٤) والنسائي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما أنا لكم بمنزلة


(١) الموطأ (١/ ١٥٣) ١٤ - كتاب القبلة، ١ - باب النهي عن استقبال القبلة والإنسان على حاجته.
(٢) النسائي (١/ ٢١) كتاب الطهارة، ١٩ - النهي عن استقبال القبلة عند لحاجة.
(٣) النسائي (١/ ٢٢) نفس الموضع.
(الغائط): الموضع المنخفض من الأرض، وكان مخصوصاً بمواضع قضاء الحاجة، فسُميت الحاجة باسم مكانها مجازاً.
(المراحيض): جمع مِرْحاض، وهو المغتسل ومواضع قضاء الحاجة من الرحْضِ، وهو الغسل. (الكراييس) بياءين معجمتين بنقطتين من تحت كرياس، وهو الكنيف المشرف على سطح بقناةٍ إلى الأرض، فإذا كان أسفل فليس بكرياس.
(شرقوا أو غربوا) قوله: شرقوا أو غربوا، أمر لأهل المدينة، ولمن كانت قِبْلَتهُ على ذلك السمت، فأما من كانت قبلته إلى جهة الغرب أو الشرق، فإنه لا يغرِّب ولا يشرِّق ابن الأثير.
٤٢٥ - مسلم (١/ ٢٢٤) ٢ - كتاب الطهارة، ١٧ - باب الاستطابة.
(٤) أبو داود (١/ ٣) كتاب الطهارة، ٤ - باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة.
النسائي (١/ ٣٨) كتاب الطهارة، ٣٦ - باب النهي عن الاستطابة بالروث.

<<  <  ج: ص:  >  >>