للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيه الشريك، ويُطاع فيه ذو الأمر، ويُجتنبُ فيه الفساد، فذلك الغزو خيرٌ كله، وغزوٌ: لا تنفق فيه الكريمة، ولا يُياسرُ فيه الشريك، ولا يُطاع فيه ذو الأمر، ولا يتجنب فيه الفساد، فذلك الغزو لا يرجع صاحبه كفافاً".

٤٨٠٨ - * روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال: قلتُ: يا رسول الله، أخبرني عن الجهاد والغزو، فقال: "يا عبد الله بن عمرو، إنْ قاتلت صابراً محتسباً بعثك الله صابراً محتسباً، وإن قاتلت مرائياً مكاثراً، بعثك الله مرائياً مكاثراً، يا عبد الله بن عمرو، على أيِّ حالٍ قاتلت أو قُتلتَ، بعثك الله على تلك الحال".

٤٨٠٩ - * روى النسائي عن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر، ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا شيء له"، فأعادها ثلاث مرارٍ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا شيء له ثم قال: "إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً، وابتغى به وجهه".

٤٨١٠ - * روى النسائي عن عبادة بن الصامت (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من غزا في سبيل الله، ولم ينوِ إلا عقالاً، فله ما نوى" (١).


= (الكريمة): النفيسة الجيدة من كل شيء.
(وياسر الشريك) مياسرة الشريك: هي التساهل معه: واستعمال اليُسر معه، وترك العسر، وهي مفاعلة من اليسر.
(سمعة ورياء) يقال: فلان فعل الشيء رياء وسمعة، أي: فعله ليراه الناس ويسمعوه.
(كفافاً) الكفاف: السواء والقدر: وهو الذي لا يفضل عنه ولا يعوزه.
٤٨٠٨ - أبو داود (٣/ ١٤) كتاب الجهاد، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، وهو حسن بشواهده.
(محتبساً): الاحتساب في الأعمال الصالحات، وعند المكروهات: هو البِدارُ إلى طلب الأجْرِ، وتحصيله بالصبر والتسليم، أو باستعمال أنواع البر ومُراعاتها، والقيام بها على الوجه المرسوم فيها، طلباً للثواب المرجو منها.
ومنه يقال: احتسب فلانُ ابناً له: إذا مات كبيراً: أي جعل أجره له عند الله ذخيرةً، والحسبةُ: الاسم، وهي الأجر.
٤٨٠٩ - النسائي (٦/ ٢٥) ٢٥ - كتاب الجهاد، ٢٤ - باب من غزا يلتمس الأجر والذكر. وسنده حسن.
٤٨١٠ - النسائي (٦/ ٢٤) ٢٥ - كتاب الجهاد، ٢٣ - باب من غزا في سبيل الله ولم ينو من غزواته إلا عقالا.

<<  <  ج: ص:  >  >>