(٢) الموطأ (١/ ١١٨) ٧ - كتاب صلاة الليل، ١ - باب ما جاء في صلاة الليل. (مهْ) بمعنى: اسكت. (لا يسأم) السآمةُ: الضجر والملل، والمعنى مثله في قوله: "لا يمل حتى تملوا". ٥١٧٣ - الترمذي (٤/ ٦٣٥) ٣٨ - كتاب صفة القيامة، ٢١ - باب منه ... إلخ. (شرةٌ) الشرةُ: النشاط، ويقال: شرةُ الشباب: أوله. قال القاضي: الشرة بكسر الشين والتشديد: الحرص على لاشيء والنشاط فيه، و"صاحبها" فاعل دل عليه ما بعده، ونظيره قوله تعالى: (وإن أحد من المشركين استجارك). والمعنى: أن من قصد في الأمور، وسلك الطريق المستقيم، واجتنب جانبي إفراط الشرة، وتفريط الفترة، فارجوه، ولا تلتفوا إلى شهرته فيما بين الناس، واعتقادهم فيه. وقال الطيبي: ذهب إلى أن "إن" الشرطية الثانية من تتمة الأولى، فلعل الظاهر أن تكون مثلها في الاستقلال، فيكون تفصيلاً لذلك المجمل، فن قوله: "لكل شيء شره .. إلخ" معناه: أن لكل شيء من الأعمال الظاهرة، والأخلاق الباطنة طرفين، إفراطاً وتفريطاً، فالمحمود هو القصد بينهما، فإن رأيتم أحداص يسلك سبيل القصد، =