للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٧٤ - * روى الشيخان عن عائشة (رضي الله عنها) أن رسول الله صلى لله عليه وسلم قال: "إذا نعس أحدكم وهو يصلي فليرقد؛ حتى يذهب عنه النوم؛ فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعسٌ لا يدري لعلةُ يذهب يستغفر فسيب نفسه".

٥١٧٥ - * روى مسلم عن أبي عبد الله جابر بن سمرة (رضي الله عنهما) قال: "كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات فكانتْ صلاته قصداً، وخطبتهُ قصْداً".

٥١٧٦ - * روى مسلم عن أبي ربعي حنظلة بن ربعي الأسيدي الكاتب، أحد كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقيني أبو بكر رضي الله عنه فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلةُ، قال: سبحان الله!! ما تقول؟ قلت: نكونُ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنة والنار، كأن رأى عينٍ، فإذا خرجنا من عند رسول الله عافسْنَا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً، قال أبو بكر (رضي الله عنه) فوالله إنا لنلقى مثلَ هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسو لالله صلى الله عليه وسلم: وما ذاك؟ يا رسول الله نكون عندك تُذكرنا بالنار والجنمة كأنا رأى العين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده أن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكْر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكمْ، ولكن يا حنظلة ساعةً وساعةً، ثلاث مرات" (١).


= فأرجوه أن يكون من الفائزين، ولا تقطعوا له، فإن الله هو الذي يتولى السرائر، وإن رأيتموه يسلك سبيل الإفراط والغلو حتى يشار إليه بالأصابع، فلا تبتوا القول فيه بأنه من الخائبين، فإن الله هو الذي يطلع على الضمائر.
٥١٧٤ - البخاري (١/ ٣١٣) ٤ - كتاب الوضوء، ٥٣ - باب الوضوء من النوم ... إلخ.
مسلم (١/ ٥٤٢) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، ٣١ - باب أمر من نعس في صلاته ... إلخ.
٥١٧٥ - مسلم (٢/ ٥٩١) ٧ - كتاب الجمعة، ١٣ - باب تخفيف الصلاة والخطبة.
قوله: (قصداً) أي بين الطول والقصر.
٥١٧٦ - مسلم (٤/ ٢١٠٦) ٤٩ - كتاب التوبة، ٣ - باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة ... إلخ.
قوله: (ربعي) بكسر الراء، و (الأسيدي) بضم الهمزة وفتح السين وبعدها ياء مشددة مكسورة، وقوله (عافسنا) هو بالعين والسين المهملتين أي عالجنا ولاعبنا، و (الضيعات) المعايش.

<<  <  ج: ص:  >  >>