للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٠ - * روى أحمد عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا أبا ذر، أبدُ فيها، فبدوت إلأى الربذة، فكانتُ تُصيبني فسكتُّ، فقال ثكلتك أمك أبا ذرٍّ، لأمك الويلُ، فدعا لي بجارية سوداء، فجاءت بعسٍّ فيه ماءٌ، فسترتني بثوب، واستترت بالراحلة، واغتسلتُ، فكأني ألقيت عني جبلاً. فقال الصعيدُ الطيب وضوء المسلمولو إلى عشر سنين، فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك، فإن ذلك خير".

٦٩١ - * روى الطبراني عن قتادة رضي الله عنه قال بلغنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لما نزلتْ هذه الآية (ے ولا جنبا إلا عابري سبيل) (١) فرخص للمسافر إذا كان مسافراً وهو جُنُبٌ لا يجدُ الماء أن يتيمم ويُصلي.

٦٩٢ - * روى أبو داود عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "خرجنا في سفر، فأصاب رجلاً منا حجر فشجَّه في رأسه، فاحتلم، فسأل أصحابه: هل تجدون لي رخصةً في التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدرُ على الماء، فاغتسل فمات، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأُخبرَ بذلك، قال: "قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذْ لم يعلموا، فإنما شفاءُ العيِّ السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر - أو يعصِبَ، شك موسى - على جرحه خرقةً، ثم يمسحُ عليها، ويغسلُ سائر جسده".


٦٩٠ - أحمد (٥/ ١٤٦، ١٤٧، ١٥٥، ١٨٠).
أبو داد (١/ ٩٠، ٩١) كتاب الطهارة، ١٢٤ - باب التيمم في الحضر.
الترمذي (١/ ٢١٢) أبواب الطهارة، ٩٢ - باب ما جاء في التيمم للجنب إذا لم يجد الماء. قال: هذا حديث حسن صحيح.
النسائي (١/ ١٧١) كتاب الطهارة، ٢٠٣ - باب الصلوات بتيمم واحد وصححه النووي، وقواه الحافظ
٦٩١ - مجمع الزوائد (٧/ ١٤) قال الهيثمي رواه الطبراني في حديث طويل وهو مرسل وبقية رجاله ثقات.
(١) النساء: ٤٣.
٦٩٢ - أبو داود (١/ ٩٣) كتاب الطهارة، ١٢٧ - باب في المجروح يتيمم، وهو حسن بشواهده.
(فشجه) شج رأسه: إذا ضربه بشيء فكسره وفتحه.
(قتلهم الله) يقال: قتله الله، وقاتله الله: إذا دعا عليه بالقتل والهلاك.
(العيُّ) قُصور الفهم، وشفاء هذا المرض: بالسؤال عما جهله ليعرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>