للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النسائي (١): "لأمرتهم بتأخير العشاء وبالسواك عند كل صلاة". وهو حديث صحيح.

٧٣٧ - * روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: [حُميدٌ الطويلُ]: سُئل أنسٌ: اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً؟ قال: أخرَ ليلة العشاء إلى شطر الليل، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأني أنظرُ إلى وبيص خاتمه، وقال: "إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها". وفي أخرى (٢)، قال قُرةُ بن خالد: انتظرنا الحسن وراثَ علينا، حتى قرُبْنا من وقت قيامه، فجاء، فقال: دعانا جيراننا هؤلاء، ثم قال: قال أنس: نظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، حتى كان شطرُ الليل، فبلغه، فجاء فصلى بنا، ثم خطبنا، فقال: "ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدُوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة". قال الحسنُ: إن الناسَ لا يزالون في خيرٍ ما انتظروا الخير، زاد في رواية (٣): كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذٍ.

وعند مسلم (٤) قال: نظرْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً حتى كان قريباً من نصف الليل، ثم جاء فصلى، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأنما أنظر إلى وبيصِ خاتمه في يده. وله في أخرى (٥): أنهم سألوا أنساً عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أخَّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة إلأى شطر الليلن أو كاد يذهبُ شطرُ الليل، ثم جاء، فقال: إن الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاةٍ ما انتظرتُم الصلاة. قال أنسٌ: كأني أنظر إلى وبيصِ خاتمه من فضة، ورفع إصبعهُ اليُسرى بالخنصر".


(١) النسائي (١/ ٢٦٦، ٢٦٧)، ٢٠ - ما يستحب من تأخير العشاء.
٧٣٧ - البخاري (١٠/ ٣٢١) ٧٧ - كتاب اللباس، ٤٨ - باب فص الخاتم.
(٢) البخاري: (٢/ ٧٣) ٩ - كتاب مواقيت الصلاة، ٤٠ - باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء.
(٣) البخاري (٢/ ١٤٨) ١٠ - كتاب الأذان، ٣٦ - باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة.
(٤) مسلم (١/ ٤٤٣) ٥ - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ٣٩ - باب وقت العشاء وتأخيرها.
(٥) مسلم، نفس الموضع السابق.
(وبيص) الشيء: بريقهُ ولمعانه.
(راث) فلان علينا: أي أبطأ وتأخر.
(نظرنا) نظرتُ فلاناً: انتظرتهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>