للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طرفيها، ثم تواقصت عليها لا تسقط، ثم جئت حتى قمت عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي فأدارني حتى أقامني عن يمينه، فجاء ابن صخر حتى قام عن يساره، فأخذنا بيديه جميعاً حتى أقامنا خلفه، قال: وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرمقني وأنا لا أشعر، ثم فطنت به، فأشار إلي: أن اتزر بها، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا جابر، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: "إذا كان واسعاً فخالف بين طرفيه، وإذا كان ضيقاً فاشدده على حقوك" هذا الذي أخرجه أبو داود طرف من حديث طويل قد أخرجه مسلم بطوله وله في أخرى (١) عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: "أمنا جابر في قميص ليس عليه رداء، فلما انصرف قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في قميص".

٨٤٥ - * روى مسلم عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: حملت حجراً ثقيلاً، فبينا أنا أمشي سقط عني ثوبي، فلم أستطع أخذه، فرآني النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: "خذ عليك ثوبك، ولا تمشوا عراة".

٨٤٦ - * روى الشيخان عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في


(١) أبو داود (١/ ١٧١) كتاب الصلاة، ٨٠ - باب في الرجل يصلي في قميص واحد.
(القميص) هو ما يسمى بالجلابية في عصرنا.
(السرى) السير في الليل، والمراد: ما أوجب مجيئك في هذا الوقت.
(التحف بالثوب) إذا تغطي به كاللحاف يشمل الإنسان.
(وأشرعت) شرعت الدواب في الماء تشرع شرعاً وشروعاً: دخلت.
(متوشحاً) التوشح بالثوب: أن يجعل موضع الوشاح، والوشاح: شيء ينسج عريضاً من أدم، ويرصع بالجواهر، وتشده المرأة بين عاتقيها وكشحيها.
(ذباذب) الثوب: أهدأ به، وسميت ذباذب لتذبذبها، أي: تحركها وترددها.
(تواقصت) عليها، أي: ثنيت عنقي لأمسك به الثوب، كأنه يحكي خلقة الأوقص من الناس، وهو القصير العنق.
(حقوك) الحقو: الخصر ومشد الإزار نفسه.
٨٤٥ - مسلم (١/ ٢٦٨) ٣ - كتاب الحيض، ١٩ - باب الاعتناء بحفظ العورة.
أبو داود (٤/ ٤٠) كتاب الحمام، باب ما جاء في التعري.
٨٤٦ - البخاري (١/ ٤٦٨) ٨ - كتاب الصلاة، ٣ - باب عقد الإزار على القفا في الصلاة.
مسلم (١/ ٣٦٨، ٣٦٩) ٤ - كتاب الصلاة، ٥٢ - باب الصلاة في ثوب واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>